توفي، أول أمس الخميس، السينمائي المغربي حميد بايزو في بيته بمدينة سلا، بعد معاناة مع المرض دامت بضعة أشهر، وخضوع لفحوصات وعلاجات طبية عدة بالمستشفى متعدد التخصصات بالرباط. وتوفي بايزو في حدود الرابعة عصرا، أول أمس الخميس، وهو على مشارف التقاعد الإداري كموظف بمؤسسة المركز السينمائي المغربي. ويعتبر الراحل من بين أبرز التقنيين الذين واكبوا تطور السينما المغربية، خاصة فيما يتعلق بمجال تصحيح الألوان داخل مختبر المركز السينمائي المغربي وعالم الصورة الفوتوغرافية بشكل عام، كما يعتبر من مؤسسي مهرجان سينما القرية بمسقط. واشتغل بايزو في العديد من بلاتوهات تصوير الأفلام المغربية والأجنبية، والكثير من التظاهرات السينمائية المنظمة في مختلف مناطق المغرب، وعاصر مخرجين كبار داخل وخارج المغرب، كما عمل في عدد من المناسبات على تأطير مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة هواة السينما وطلبة المدرسة العليا للفنون البصرية، خاصة بمدينة مراكش. وبالموازاة مع عمله كتقني سينمائي, أسدى الراحل خدمات جليلة، على صعيد التوثيق الفوتوغرافي، للذاكرة السينمائية الوطنية, من خلال تصوير بلاتوهات الأفلام المغربية والأجنبية, وتغطية التظاهرات السينمائية المنظمة في مختلف مناطق المغرب, وإنجاز بورتريهات لأبرز وجوه السينما الوطنية, من ممثلين ومخرجين. ولوحظ أن الموقع الرسمي للمركز السينمائي المغربي لم يشر إلى الخبر، إلى حدود ظهر أمس الجمعة، رغم أن الراحل اشتغل لصالح نفس المؤسسة لسنوات طويلة.