يجتاز الصديق محمد حميد بايزو ظروفا صحية صعبة هذه الأيام ويخضع لفحوصات طبية بالمستشفى المتعدد التخصصات بالرباط ، ولعل هذه الظروف الصحية الصعبة هي التي منعته من حضور الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، الشيء الذي حرم العديد من السينمائيين والنقاد والباحثين والصحافيين وعشاق السينما عموما من خدماته المتعددة ، باعتباره أحد أطر المركز السينمائي المغربي ، الجهة الرسمية المنظمة لهذه التظاهرة السينمائية السنوية . والصديق بايزو معروف بطيبوبته الأخادة وانسانيته العالية ، وهما خصلتان رفيعتان تشربهما من المناخ الروحي لمولاي ادريس زرهون ، مسقط رأسه ، وظلتا لصيقتان به بعد حلوله بالرباط كموظف بالمركز السينمائي المغربي واستقراره بمدينة سلا رفقة عائلته . انه نموذج للموظف المنضبط والمسؤول الذي لا يبخل على السينمائيين و عشاق السينما بنصائحه وخدماته المتنوعة سواء كمتخصص في تصحيح الألوان داخل مختبر المركز السينمائي المغربي أو كمولع بالتصوير الفوتوغرافي منذ عقود ، الشيء الذي مكنه من توثيق ذاكرتنا السينمائية فوتوغرافيا على امتداد سنوات عدة من خلال تواجده في العديد من بلاتوهات تصوير الأفلام المغربية والأجنبية والكثير من التظاهرات السينمائية المنظمة في مختلف مناطق المغرب ، أو غير ذلك . ولعل هذا البعد الفوتوغرافي في تجربته السينمائية المهنية هو الذي جعل العديد من التظاهرات والمجلات السينمائية ، كمجلة " سين . ما " للجمعية المغربية لنقاد السينما و مجلة " سينماك " في شكلها الجديد ، تطلب خدماته ودعمه الفني والمعنوي لها . زد على ذلك تأطيره في مجال تخصصه للعديد من الورشات التكوينية لفائدة هواة السينما اوطلبة المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش وغيرها . متمنياتنا بالشفاء العاجل لهذا الجندي السينمائي الذي يفضل العمل دوما في الظل ، حتى يعود لممارسة عشقه الفني ويستمر في تقديم خدماته النبيلة للسينما والسينمائيين ببلادنا . أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة