أتى حريق شب في سوق «إزيكي» بدائرة المنارة بمراكش، صباح أمس الخميس، على أزيد من 40 «براكة». واستنادا إلى معطيات من مصادر عاينت الحريق، فإن النيران اندلعت في حدود الساعة الثالثة من صباح أمس، وأتت على محلات «عشوائية» كانت تحوي خضروات وفواكه أسماكا، مخلفة إتلاف عشرات المحلات ودراجة نارية، ونفوق كلاب كانت تحرس المكان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحريق الذي لا تزال أسبابه مجهولة، أدى إلى انفجار حوالي 10 قنينات غاز من الحجم الصغير، كانت موجودة داخل بعض المحلات المهترئة، مما أحدث انفجارا قويا دوى صداه في أرجاء السوق القريب من تجمع سكاني كبير، وأحدث رعبا في صفوف المواطنين الذين هرعوا صوب مصدر الانفجار. وقد جنب تدخل مصالح الوقاية المدنية بمراكش بسرعة كبيرة حدوث كارثة، كانت ستأتي على السوق بكامله. وأوضح مصدر في اتصال مع «المساء» أن أحد الأشخاص كان يرقد داخل السوق عندما كانت النيران تندلع، حيث اضطر إلى تسلق سور السوق هربا من النيران. بينما أتت النيران على كلبين (أحدهما من نوع بيت بول) كانا يحرسان السوق، ودراجة نارية، إضافة إلى أطنان من الخضروات والفواكه. وقد تدخل المئات من أفراد الوقاية المدنية، حيث توجه بعضهم في بداية التدخل إلى المكان الذي يرقد فيه حارس السوق من أجل إنقاذه، قبل أن يتوجه البعض الآخر صوب نقط اندلاع الحريق في محاولة لإخمادها. وقد سخرت مصالح الوقاية المدنية، التي حضرت إلى المكان بعد حوالي 15 دقيقة من تلقيها الخبر، 4 شاحنات، وسيارتي إسعاف، وسيارتين كانتا تقلان كومندارا وكولونيلا، وقفا على عملية التدخل، في الوقت الذي حضر محمد مهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش. وقبل أن تفتح المصالح القضائية تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، قام أفراد من القوات المساعدة بمنع التجار من دخول السوق، بعد غضب انتاب بعضهم، بعدما ضاعت سلعهم. وقد كان السوق المذكور موضوع نزاع بين الجمعية التي تدبره وعشرات التجار، وقد وصل هذا النزاع إلى القضاء بعد أن اتهم بعض التجار رئيس جمعيتهم بالنصب والاحتيال عليهم وخيانة الأمانة.