نظم عشرات السكان من قاطني درب المعيزي ودرب بنحمان ودرب الطاليان وغيرها من الأحياء بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، صباح أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة للمطالبة بإلغاء إحصاء سنة 1989 وإيجاد حلول عاجلة لكل المشاكل العالقة لسكان هؤلاء الأحياء، الذين يتربص بهم الموت في أي لحظة بسبب توالي انهيارات المنازل عقب انهيار منزل منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء تسبب في تشريد عائلة بأكملها. ونظم السكان ليلة الثلاثاء الأربعاء، في الثانية عشرة ليلا مسيرة احتجاجية من أمام المنزل الذي انهار بشكل مفاجئ بدرب المعيزي بعدما هوى جداره على عربات للسلع كانت مركونة بالقرب من محل عطارة احتجاجا على الخطر الذي يحذق بأرواحهم في أي وقت، اعتبارا لأن أغلب المنازل بالمدينة القديمة هي آيلة للسقوط، علما أنها آهلة بالسكان عن آخرها أمام عجزهم عن الانتقال، في ظل أوضاعهم المادية المحدودة، إلى مساكن أخرى أكثر أمانا وإنسانية، مثلما هم عاجزون عن ترميم منازلهم التي لا مفر منها رغم الخطر الذي تشكله على أرواحهم بسبب إمكانية انهيارها، حيث إن أغلب المنازل بهذين الحيين وأحياء أخرى قد تنهار في أي لحظة مهددة أرواح قاطنيها. وتلقى المحتجون وعودا من مسؤول بالعمالة على أساس إيجاد حلول عاجلة للأسر التي أصبحت في عداد المشردين. ولم يخلف الحادث ضحايا في الأرواح نظرا لانهياره في ساعة متأخرة وإلا لكانت الحصيلة كبيرة، خاصة أن المنزل المذكور يقع بالقرب من سوق عشوائي يكثر فيه الباعة المتجولون.