أحيل صباح أول أمس، على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، جندي برتبة عريف أول يشتغل بالحامية العسكرية بالدار البيضاء، تم اعتقاله نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الاقتصادية، بعدما تحرش بمواطنة ورفض الامتثال لرجال الأمن أثناء إشعاره بالمنسوب إليه. وكشف مصدر مطلع، أن مواطنة اشتكت إلى عناصر الشرطة من تحرش الجندي ومضايقته لها، وبعد توقيفه في الشارع العام من قبل عناصر الأمن وإخباره بشكاية المواطنة ضده، رفض مرافقة العناصر ذاتها إلى المصالح المختصة. وأوضح المصدر ذاته، أن ضابط الشرطة كان يحاول إقناع الجندي بصعود دورية الأمن، فقام الموقوف بتوجيه «لكمات» إلى ضابط الشرطة، مما دفع الأخير إلى الرد عليه، وتدخلت عناصر الفرقة الأمنية التي كانت ترافق الضابط، وقامت بمنع الجندي من مواصلة اعتدائه، واعتبر الجندي، يضيف مصدر «المساء»، أن الشرطة العسكرية، هي من لها الحق في اعتقاله وإحالته على الجهات المختصة، حيث تسبب في فوضى حوالي نصف ساعة بالشارع العام، وطلب من عناصر الأمن استدعاء الشرطة العسكرية المتواجدة بالدارالبيضاء، قصد اعتقاله. وعلمت «المساء» أن الفرقة الأمنية أشعرت رؤساءها في العمل بتفاصيل الواقعة، حيث أخبرت المصالح العسكرية بالدارالبيضاء باعتقال الجندي، وبعد ربط الاتصال بوكيل الملك بالمحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية، أمر الأخير بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية والاستماع إليه في محضر رسمي رفقة المواطنة المشتكية، واعترف المتهم بتحرشه الجنسي بالمواطنة، حيث أحيل في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بالرباط، طبقا لقانون العدل العسكري، كما استدعت مصالح التحقيق المواطنة التي ادعت تعرضها للتحرش من قبل العريف الموقوف. وأثناء استنطاق الجندي المتهم من قبل ممثل النيابة العامة بالمحكمة العسكرية، رفض الأخير تمتيعه بالسراح المؤقت وأمر عناصر الدرك الملكي بإيداعه السجن المحلي في سلا، قصد عرضه على الهيئة القضائية بالمحكمة العسكرية في الأيام القليلة المقبلة بتهم تتعلق بمخالفة ضوابط العدل العسكري والتحرش الجنسي... وعلمت «المساء» من مصدرها أن ضابط الشرطة، تنازل للجندي بعد العراك الذي وقع بينهما، ولم يتسبب اعتداء الجندي في أضرار صحية للضابط، على حد تعبير مصدر «المساء».