فككت عناصر الهيئة الحضرية للأمن بالرباط، مساء أول أمس الأحد، عصابة إجرامية بالمدينة العتيقة، ضمنها جندي يعمل في صفوف الحرس الملكي، وحجزت عناصر الفرقة الأمنية ساطورين من الحجم الكبير كانا بحوزته، وينتظر أن تتم إحالته على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط. وكشف مصدر مطلع أن عناصر العصابة يتحدرون من مدينة سلا، وتوجهوا ليلة أول أمس إلى الرباط حيث التقوا الجندي على متن حافلة، وأثناء مرورهم من زنقة القناصل، شاهدهم أحد ضحاياهم الذي تعرض للسرقة بمدينة سلا، وظل يتربص بهم إلى حين اقترابهم من إحدى الدوائر الأمنية، فأخبر بعض أصدقائه الذين سارعوا إلى القاء القبض على العصابة وأخبروا المصالح الأمنية التي قامت باعتقالهم. وتابع المصدر ذاته أن عناصر العصابة الإجرامية، تم نقلهم إلى المنطقة الأمنية الأولى «المحيط» بالرباط، وبعد التأكد من هوياتهم، كشفت الأبحاث الأولية أن الضحية والمتهمين يتحدرون من سلا، حيث تم ربط الاتصال بالشرطة القضائية للأمن الإقليمي بسلا، التي عملت على نقلهم إلى مصالحها الأمنية قصد استدعاء الضحايا في شأن الشكايات الموجودة رهن المصالح الأمنية. وكانت المصالح الأمنية بمدينة سلا، قد اعتقلت، منتصف الأسبوع الماضي، عنصرا ينتمي إلى هذه العصابة، بينما ظل شركاؤه في حالة فرار، بعد شكاية الضحية، وحررت المصالح الأمنية مذكرات بحث في حقهم، حيث حاولوا التوجه إلى الرباط، مساء أول أمس، لعدم إثارة الانتباه بعد تنفيذهم لعمليات سرقة. ومباشرة بعد اعتقال المتهمين من قبل أمن الرباط، حجزت المصالح الأمنية بعض المسروقات التي تعود إلى الضحايا، وبعد وصول عناصر الأمن بسلا، اكتشفت أنهم موضوع مذكرات بحث في سرقات تعرض لها بعض المواطنين بسلا. وحسب الأبحاث الأولية يتوفر الموقوفان على معرفة مسبقة بعنصر الحرس الملكي الذي تم اعتقاله، وتتراوح أعمارهم مابين 18 و22 سنة، وكانوا ينفذون عملياتهم بعدد من الأحياء الشعبية بسلا، وشملت عمليات السرقة الهواتف المحمولة والمبالغ المالية الموجودة بحافظات النقود، حيث كان أفراد العصابة يقسمون الأدوار فيما بينهم، إذ يتكلف أحدهم بتهديد الضحية بواسطة سكين بينما يعمد الآخرون إلى تفتيش جيوبه وسلبه ما لديه.