تكرّرت واقعة التخلص غير السليم من النفايات الطبية بتنغير بعد سابقتها بكلميم، حيث سبق أن تم العثور على أطنان من الأدوية والنفايات الطبية مرمية عشوائيا بالقرب من محطة التطهير السائل، ولم تتّخذ الجهات المسؤولة أي إجراء بعد في حق المتورطين. وعلمت «المساء» من مصادر طبية بالمستشفى الإقليمي بتنغير أنه تم إتلاف أزيد من 3 أطنان من السيروم الطبي عبر قنوات الصرف الصحي، تضم 12 ألف كيس من السيروم، وأشرف على هذه العملية أعوان الحراسة وعاملات النظافة والمطبخ، بعيدا عن أعين السلطات المختصة في خرق للمساطر القانونية المنظمة لعملية إتلاف الأدوية منتهية الصلاحية. وأكدت المصادر ذاتها أن الكمية المشار إليها كانت مخزنة إلى أن انتهت مدة صلاحيتها، علما أن مركز تصفية الدم يعرف نقصا حادا بخصوص هذه المادة، مشيرة إلى كون العاملين بمركز تصفية الدم الذي تم إحداثه مؤخرا قد طالبوا مرات متعددة المندوب الإقليمي للصحة بتنغير بتزويد المركز بهذه المادة الحيوية التي يفتقر إليها، لكن دون جدوى.