يتطلع فريق الرجاء البيضاوي إلى مواصلة تنافسه على لقب البطولة «الاحترافية» لكرة القدم، عندما يلتقي الأحد في الثالثة زوالا بغريمه التقليدي الوداد في مباراة «الديربي» رقم 112. وإذا كان الرجاء (الثالث ب48 نقطة) يراهن على انتزاع النقاط الثلاث للمباراة، ليحافظ على حظوظه في التنافس على اللقب، وهو الذي تفصله أربع نقاط عن المتصدر المغرب التطواني، وثلاث عن المطارد المباشر الفتح الرباطي، فإن الوداد يسعى لإنقاذ موسمه بالفوز في هذه المباراة، وهو الذي فقد حظوظ التنافس على اللقب وخرج خاوي الوفاض من منافستي عصبة الأبطال وكأس العرش. ويتحتم على الرجاء أن ينزل بثقله في المباراة، خصوصا أن أية نتيجة غير الفوز من شأنها أن تقضي على آماله في التتويج بلقب البطولة. واستعد الرجاء لهذه المباراة على مرحلتين، إذ خاض النصف الأول منها بملعبه بلوازيس، قبل أن يتحول إلى مدينة الجديدة أول أمس الخميس، حيث دخل تجمعا تدريبيا هناك، علما أن المدرب الفرنسي بيرتران مارشان كان مترددا بخصوص السفر إلى مدينة الجديدة. وسيستعيد الفريق «الأخضر» خدمات لاعبي خط دفاعه أمين الرباطي ومحمد أولحاج اللذين استنفذا عقوبة التوقيف، كما أن المدافع اسماعيل بلمعلم تعافى من الإصابة التي ستبعد بالمقابل ربيع هوبري وعمر ديوب وعبد الحق الطلحاوي. ورغم أن الرجاء خاض مباراة الجولة الماضية أمام شباب المسيرة التي فاز بها خارج ملعبه بأربعة أهداف لواحد، بمجموعة من لاعبيه الشباب، إلا أن المدرب مارشان قال إنه لن يكون بمقدوره الاعتماد على جميع الشبان الذين تألقوا في هذه المباراة، مبرزا أنه سيعتمد على لاعب أو لاعبين فقط، حتى لا يدمر مواهبهما في مباراة من هذا الحجم على حد قوله. من جانبه اكتفى الوداد الرياضي بالتحضير لهذه المباراة بملعبه ببنجلون، لكن الفريق يعاني من إصابات متفاوتة لعدد من لاعبيه. وتحوم الشكوك حول مشاركة يوسف رابح المصاب بتمزق عضلي، وياسين لكحل ويونس الحواصي ، إضافة إلى الثلاثي أيوب سكوما ويوسف القديوي وأحمد أجدو الذين وضعهم المدرب خارج حساباته. ويسعى الوداد (الخامس ب39 نقطة) إلى إنقاذ موسمه بفوز معنوي على غريمه التقليدي الرجاء، علما أن مدربه الإسباني بينتيو فلورو يراهن على الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان في هذه المباراة. وعاش الوداد موسما صعبا، فبعد أن انطلق بشكل موفق وبلغ نهائي عصبة الأبطال الإفريقية التي خسرها أمام الترجي التونسي، فإن الفريق أقصي من كأس العرش قبل أن يخرج من سباق التنافس على اللقب. ولم يعد أمام الفريق ما يمكن أن ينقذ به ماء الوجه سوى الفوز بهذه المباراة، ليضرب عصفورين بحجر واحد، إذ سيساهم في ردم هوة الغضب مع جمهوره، كما سيساهم في حرمان غريمه التقليدي من إحراز لقب البطولة. من ناحية ثانية، يهدد العزوف الجماهيري مباراة «الديربي»، وشهدت عملية بيع التذاكر في الأيام الماضية عزوفا غير مسبوق. وكان فصيل «الوينرز» المساند للوداد دعا جمهوره إلى مقاطعة المباراة، احتجاجا على النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم. ومن المقرر أن يحضر المباراة أربعة وزراء من الحكومة يتقدمهم رئيسها عبد الإله بنكيران، ووزير العدل مصطفى الرميد ووزير الاتصال مصطفى الخلفي ووزير النقل والتجهيز عبد العزيز رباح ووزير الصحة الحسين الوردي.