حسن البصري يحتضن مركب لوازيس، معقل الرجاء البيضاوي، «ديربي» الأمل بين الرجاء والوداد، في مباراة يراهن الرجاويون على الظفر بها للاحتفال باللقب الذي حصلوا عليه قبل انتهاء الموسم الرياضي، ويعول عليها الوداديون لإنقاذ موسم فقد فيه «الحمر» لقب بطولة الرديف وتراجعوا إلى الوراء بعد انطلاقة جيدة. ويشعر الرجاويون بقلق كبير بعد أن تم «ترحيل» هذا البلاطو إلى منطقة الوازيس صباح يوم الأحد، بعيدا عن أنظار الجماهير التي تسعى عادة إلى متابعة الخلف، والتنقيب عن المواهب القادرة على حمل قميص الكبار، ورغم أن الرجاء على الورق أفضل أداء ومردودية من الوداد إلا أن هذه الديربيات غالبا ما تتم خارج منطق التكهنات، فالفوز فيها «مقدمة» لفرحة لا تكتمل إلا بعد فوز الكبار. لكن المعطيات الحالية تختلف عن الماضي، حيث لجأ كل من مارشان مدرب الرجاء وفلورو مدرب الوداد إلى التعبئة من رصيد الرديف، والاعتماد على مجموعة من العناصر التي ظلت تشكل دعامات الأمل هنا وهناك، حيث يفضل المدرب الإسباني استبدال الأسماء «الرنانة» بأخرى واعدة، على غرار كل من جواد يسن ووعلي الراشيدي وأيوب قاسمي وعبد السلام زاوي، وهي عناصر التحقت بالفريق الأول وتم إبرام عقود معها لمدة ثلاث سنوات، لاسيما بعد أن اشتد الخلاف بين المدرب وعدد من اللاعبين، علما أن فلورو يحرص على متابعة الفريق الرديف للوداد. في الضفة الأخرى، يسود نوع من الارتياح في صفوف «الخضر»، بعد اعتماد المدرب مارشان على سبعة عناصر من الفريق الرديف، في المواجهة الأخيرة أمام شباب المسيرة بالعيون، والتي انتهت برباعية رجاوية ساهم فيها أبناء المدرب هلال الطير بنصيب وافر، مما كرس الحضور القوي لأمل الرجاء الذين نالوا اللقب قبل انتهاء الدوري، بعد مسار جيد توزع بين الانتصارات والتعادلات، وهزيمة واحدة بالحسيمة، فيما توج اللاعب الناشيء بويزي بلقب الهداف موقعا 15 هدفا، وقال مدرب الرجاء الذي يساعده في مهامه اللاعب السابق عمر النجاري، إن بطولة الأمل لازالت تجرى خارج اهتمام المسؤولين بينما يخصص لدوري شلانجر اهتمام ومنح خيالية، رغم أن الفرق تشرك فيه لاعبين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، بنية الكسب ونيل الشيك المخصص للفائز من جامعة لا تقوم على موقعها الإلكتروني بمتابعة هذه الفئة.