طالب حقوقيون ببرشيد الجهات المسؤولة بالتدخل بشكل عاجل من أجل وضع حد لظاهرة سرقة سدادات شبكات صرف المياه التي أصبحت تتعرض للسرقة من طرف جهات مجهولة دون الاكتراث بالأضرار الجانبية التي يمكن أن يتعرض لها عموم السكان، منهم راجلون ومستعملو وسائل النقل الذين قد يتعرضون لحوادث سير في حال سقوط عرباتهم في حفر مجاري المياه التي انتزعت منها أغطيتها الحديدية. وطالبت جمعية الكرامة لحقوق الإنسان في مراسلة إلى عامل إقليمبرشيد بالتدخل بشكل عاجل لإعطاء تعليماته للجهات المختصة من أجل معرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه السرقات الغريبة، والتي من شأنها أن تتسبب في حوادث خطيرة سواء تعلق الأمر بالمواطنين الراجلين أو بمستعملي وسائل النقل، خاصة في ساعات الليل. وأضافت المراسلة نفسها أن الظاهرة تنتشر بمجموعة من الأحياء، حتى إنها أضحت ظاهرة تعم مختلف الأحياء بالمدينة، وأنها اتخذت منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة، إذ إن بعض الجهات المجهولة تشن عمليات سطو واسعة على تجهيزات حيوية مخصصة للمنشآت العامة، تطال على وجه الخصوص أغطية شبكات تصريف الأمطار وأغطية بعض بالوعات الصرف الصحي، وهي ظاهرة آخذة في الانتشار بشكل يومي بعدد من الأحياء السكنية. وأضافت المراسلة ذاتها أن المشكل قد يتسبب في مشاكل كثيرة، منها ارتباك في حركة السير ليلا في حالة حدوث حادثة سير بسبب عدم رؤية هذه الحفر إثر انتزاع أغطية البالوعات التي تمت سرقتها. وطالبت الجمعية نفسها عامل الإقليم بإعطاء تعليماته من أجل فتح تحقيق معمق في هذا الأمر والبحث عن الجهات التي تقتني هذه البالوعات من سارقيها وهم غالبا بعض المهنيين الذين يقتنون الحديد والنحاس ليس بمدينة برشيد فقط، بل قد توجه إلى مناطق أخرى ومدن بعيدة من خارج برشيد لمحاربة الظاهرة من أصلها. ونددت الجمعية نفسها في مراسلة بما وصفته ب«انعدام» الإنارة العمومية ببعض الأماكن التي تصبح فضاءات سهلة للسرقة بما فيها سرقة العديد من أغطية البالوعات، مما جعل معظم الممرات والأزقة تشكل خطرا على الراجلين ومستعملي الطريق بالليل والنهار. وتعمد هاته الجهات إلى اقتلاع الأغطية الحديدية، خصوصا النوع «القديم» من مكانها خاصة بالنسبة لتلك الموجودة في بعض الأحياء السكنية، مما جعل عددا من الشوارع والأزقة تبدو خالية تماما من هذه التجهيزات، والتي تتحول إلى حفر تصطاد المارة والسيارات، وقد خلف هذا الفعل استياء لدى مستعملي الطريق والساكنة عامة، حسب المراسلة نفسها.