اعتقلت مصالح الأمن بتطوان ليلة الاثنين 17 غشت الجاري المتهم (أ.إ) الملقب بالشبيخ، من مواليد 1985 بمدينة تطوان أمام شركة التبغ. وحسب مصدر مسؤول من مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، فإن المعني بالأمر قد تم إيقافه متلبسا بسرقة جهاز هاتف نقال، بعد أن قام بسرقته للضحية (م.ف) بالعنف، في مكان بالقرب من شركة التبغ بتطوان، مهددا إياه بواسطة السلاح الأبيض وإصابته في نفس الوقت بالسكين على مستوى عنقه، إلا أنه لم يفلت بعد فعلته هذه حيث تمت مطاردته من طرف بعض المواطنين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث. وذكر المصدر الأمني أن واقعة السرقة والاعتداء على الضحية تزامن مع مرور دورية للشرطة التي قام عناصرها باعتقال المتهم متلبسا بحيازة المسروق. وعند مواجهته، بعد الإحالة على الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، اعترف المعني بالأمر بالمنسوب إليه، كما اعترف بارتكابه لسرقات بالعنف في حق بعض الضحايا من المارة والتلميذات وسلبهم ما في حوزتهم من مال ومنقولات، إضافة إلى تربصه بالمارة ليلا. وقد تبين للمحققين في هذه القضية أن المعني بالأمر قد قدمت في حقه عدة شكايات من لدن ضحاياه لدى مصالح الأمن بتطوان، كما تبين، بالتالي، أنه سبق له أن تم تقديمه للعدالة بتهمة السرقة في حق والديه ، والثانية خلال أواخر نفس السنة من أجل نفس الموضوع، وذلك لإدمانه على المخدرات القوية ( الكوكايين والهروين)، والتي تعد الدافع الرئيسي لتعاطيه للسرقة. وقد أحيل المتهم أخيرا على محكمة الاستئناف بتطوان بتهم تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة المقرونة بظروف الليل وتعدد الجناة واستعمال العنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات القوية. وفي سياق آخر أصبحت ظاهرة سرقة أغطية البالوعات بالعديد من الأزقة والشوارع والأحياء قد مثار قلق وتذمر وشكايات عدد كبير من المواطنين الذين ملوا من الحديث في هذه ا لقضية التي أثرناها غير ما مرة في جريدة العلم. ويقول هؤلاء المواطنون في تصريح لهم إنهم أصبحوا يتخوفون على فلذات أكبادهم وبعض المسنين من السقوط في قنوات الصرف الصحي التي تسرق أغطيتها بكثرة خلال الأيام الأخيرة بالمدينة، وأن مكانها الفارغ الذي يهدد حياة السكان غدا مشوها أيضا. ويضيف المشتكون المتضررون من هذا الموضوع أن اللصوص الذين يقومون بهذه العمليات يدركون أن هذه الأغطية التي يقومون بسرقتها تحتوي على معدن الحديد القابل للذوبان، الأمر الذي يفتح شهيتهم لفعل ذلك، حيث يقومون ببيعها والحصول على مبالغ مالية مقابل ذلك. ويشير المشتكون إلى أن هذه القنوات التي تبقى بدون أغطية تنبعث منها روائح كريهة وتمتلئ بالأزبال التي تؤثر على صحتهم، بالإضافة إلى تشويه جمالية المدينة بالحفر الخطيرة ، وكذا تسرب بعض القوارض من داخلها والتي لا تحتاج المدينة إلى المزيد منها .و قد تتسبب حفر الصرف كذلك في سقوط المارة داخلها، خاصة المكفوفين والمسنين والأطفال الصغار، كما وقع لأحد الأطفال الأبرياء الذي لقي حتفه أخيرا داخل إحداها بمدينة طنجة. ويلتمس المشتكون المتضررون والمتذمرون من تكاثر هذه الظاهرة بتطوان من الجهات المسؤولة والمختصة بالتحرك لمعالجتها، والعمل على استبدال ماتبقى من الأغطية بأخرى غير قابلة للذوبان كما تم فعلا في المدة الأخيرة بتدخل من شركة أمانديس.