ندد سكان مدينة آزرو في وقفة احتجاجية بتردي خدمات النظافة المقدمة من طرف الشركة المفوض لها تدبير النفايات بالمدينةوالإقليم أمام استفحال تراكم النفايات بالمدينة، حيث توج احتجاجهم ببيان دعوا من خلاله إلى الرفع من جودة الخدمات في قطاع تدبير النفايات، وأكد البيان أنه في حال ثبت «عدم قدرة» الشركة المفوض لها هذا القطاع على الوفاء بالتزاماتها فإن دفتر التحملات ينص على إمكانية فسخ العقد. وطالب السكان أنفسهم بإيفاد لجنة تحقيق ذات خبرة لرصد مكامن الخلل، داعين إلى اتخاذ كافة التدابير الصارمة التي من شأنها إيقاف نزيف هدر المال العام الذي يطال قطاع النظافة، حسب البيان نفسه. واعتبرت فعاليات مجتمعية مدنية في تصريحات ل«المساء» أنها ما كانت لتلجأ إلى هذه الخطوة لو تمت الاستجابة لنداءاتها السابقة إلى عدة أطراف معنية بالموضوع. بالرغم من توجيه رسالة صريحة في الموضوع إلى عامل الإقليمإفران بتاريخ 20 مارس الماضي، توصلت الجريدة بنسخة منها، مما جعل موضوع تدبير النفايات على مستوى إقليمإفران عموما وعلى مستوى مدينة آزرو على وجه الخصوص يستأثر باهتمام واسع من طرف الرأي العام المحلي بآزرو. المتتبعون والمهتمون بالشأن المحلي نددوا بخدمات الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع بمدينة آزرو بسبب انتشار الأزبال بمحيط المستشفى الإقليمي وبعدة نقط أخرى. وأكدت بعض الفعاليات الجمعوية بالمدينة أنه «إثر التجاهل الذي قوبل به المطلب الملح لساكنة مدينة آزرو والمتمثل في إرساء قواعد الحكامة الجيدة في قطاع تدبير النفايات، وبعد أن قطعنا أشواطا مهمة اعتمدنا فيها أشكالا مختلفة للتنديد والاحتجاج كان القصد منها تشخيص ميداني لتدهور خدمة عمومية مسبقة الدفع، يحز في أنفسنا أن المسؤولين واجهوا أصواتنا بسياسة الأذن الصماء، ما يجعلنا مضطرين للمرور إلى محطات نضالية ذات طابع احتجاجي سلمي لانتزاع حقنا في بيئة نظيفة ولرد الاعتبار لجمالية مدينة آزرو التي تعد معبرا للسياح المحليين والأجانب» يقول أفراد مجموعة تدبير الشأن المحلي بمدينة آزرو. ويقول محمد أكشتول- فاعل جمعوي : «أستغرب كيف أن مدينة جميلة كآزرو، التي كان يضرب بها المثل في نظافة أزقتها وأحيائها انتهت بها الأقدار إلى هذه الأوضاع التي لن ترضي حتما كل من له غيرة على ضرورة تمتع المواطنين بمحيط نظيف وبيئة سليمة تتوفر فيها شروط الصحة كحق من حقوقهم الأساسية، وبالتالي على كل الجهات المعنية معالجة الأوضاع وبسرعة للحفاظ على مكانة هذه المدينة التي استحقت طيلة تاريخها المجيد أن يطلق عليها لقب عروس الأطلس».