تساؤلات عديدة تطرحها طريقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بإقليم إفران وهي مرتبطة بالدور المنوط بالجهة المكلفة بتتبع ومراقبة أشغال الشركة الفائزة بالصفقة. لا سيما وأن جماعات محلية بالإقليم تنادي بضرورة مراجعة العقد وإلزام الشركة المعنية بالتدبير المفوض باحترام بنود دفتر التحملات. فقد سبق، وأن أثار المجلس البلدي لمدينة إفران المستوى المتدني لخدمات الشركة التي تكلفه ميزانية تفوق بالكثير ما كان يخصصه لتدبير قطاع النظافة، ولفت انتباه مسؤولي الشركة إلى ضرورة احترام التزاماتها وتحسين خدماتها، كما ناقش في دورة استثنائية في بداية السنة الجارية ما يتسبب المبلغ المرصود لقطاع النظافة من إثقال لكاهل ميزانية الجماعة، في وقت كشفت فيه بعض الدراسات أنه بإمكان الجماعة الاعتماد على مواردها اللوجستيكية والبشرية في تدبير القطاع، وتم تحذير الشركة المكلفة بالتفويض من استمرار نفس الوضعية في القطاع وما يمكن أن يترتب عنها من فسخ للعقد. وقد تقرر تكوين لجنة للتتبع والمراقبة قصد تفعيل الآليات الكفيلة بالحفاظ على مصالح الجماعة في قطاع النظافة، والتلويح بترتيب غرامات ضد الشركة في حال إخلالها ببنود العقد. وكان مجموعة من المنتخبين بالإقليم قد عقدوا لقاء مع مسؤولي الشركة، تم خلاله التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات المقدمة في مجال النظافة. غير أن المتتبعين للشأن المحلي بمدينة آزرو يشيرون إلى أن الشركة لا تقوم بواجبها مبررين ذلك بالا زبال المنتشرة بمحيط المستشفى الإقليمي وبعدة نقط أخرى بل الأنكى من ذلك أن عملية شحن الأزبال والنفايات النفايات تسير بوتيرة بطيئة. وتناولت تساؤلات المهتمين سلوك وتصرفات شادة لبعض عمال الشركة الذين يتغاضون عن جمع الأزبال والنفايات في أحياء هامشية بمدينة آزرو ويتركون الأزبال في الحاويات بأحياء أخرى غير محظوظة، حي الأطلس نموذجا، فيما الشركة خصصت عمال يقومون بعملية تنظيف محيط وواجهة منزل مستشار جماعي كل يوم اثنين. اليوم، وقد مرت سنة على تحمل الشركة مسؤولية تدبير قطاع النظافة وهي مهام تتقاضى عنها أموالا طائلة من ميزانية الجماعة، لكن، دون أن يرقى عملها لطموح السكان وبالتالي إقناع الجهات المسؤولة بقيمتها المضافة في المجال، وتكفي جولة واحدة بالقرب من المحطة الطرقية والمستشفى الإقليمي والمستشفى المتعدد الاختصاصات إضافة إلى فضاءات أخرى، للوقوف على حجم ظاهرة الأزبال والنفايات المتراكمة بها ومن ثمة تقدير مستوى جودة الخدمات التي تقدمها الشركة.