فوجئ الحاضرون لأشغال دورة أبريل العادية لبلدية ابن سليمان بعزم المجلس البلدي كراء «جوطية» عشوائية، حيث عمد مكتبها المسير إلى إدراج نقطة تتعلق بالمصادقة على دفتر تحملات خاص لكراء «الجوطية» التي فرضت بالقوة على ساكنة حيي السلام والفرح، وحاصرت مدرسة السلام وإعدادية يوسف ابن تاشفين، وهي النقطة التي استغرب لها بعض المنتخبين، بحكم أن «الجوطية» تعقد كل يوم أحد فوق شوارع وأزقة الحيين بشكل عشوائي ضدا على رغبة السكان. والغريب في دفتر التحملات الذي أجل المجلس مناقشته، أنه يتحدث عن محطات لوقوف السيارات والشاحنات، حيث حدد 3 دراهم لوقوف الشاحنات، ودرهمين لوقوف السيارات، علما أن تلك الأزقة والشوارع لا تسع لركن عدد كبير من الشاحنات وهي بالكاد تكفي لتنقل سكان الحي. ويذكر أن المجلس البلدي الذي تخلص من السوق الأسبوعي الأربعاء، بعد ترحيله إلى جماعة الزيايدة كان قد وعد ساكنة المدينة بالتخلص من «جوطية الأحد»، حيث تقدم بطلب إلى المندوبية السامية للمياه والغابات من أجل اقتناء أرض مساحتها خمسة هكتارات لإنجاز سوق أسبوعي صغير. وبالإضافة إلى «الجوطية» التي أصبحت تعقد كل يوم أحد رغم أنف الساكنة، فقد فتحت البلدية شوارعها وحدائقها «المهملة» أمام الباعة الذين يحجون يوميا إليها من المناطق المجاورة. فهناك «جوطية» ثانية تنظم كل يوم ثلاثاء أمام سينما المنزه المغلقة ومدرسة الفارابي، وأخرى تنظم كل يوم أربعاء فوق جزء من أرض السوق الأسبوعي التي أصبحت في ملك شركة العمران بالحي الحسني. وفي الوقت الذي تملص فيه عدة منتخبين من مسؤولياتهم حول فوضى التعمير واحتلال الملك العمومي التي تعرفها المدينة، شن رئيس بلدية ابن سليمان «هجوما» على السلطات المحلية خلال ترؤسه، منتصف الأسبوع المنصرم، لأشغال دورة أبريل العادية، حيث اعتبر الرئيس أن ما يقع داخل المدينة من احتلال للملك العمومي هي من مسؤوليتها، وأن البلدية راسلتها بشأن عدة مخالفات دون جدوى. كما أشار أحد المستشارين إلى أن ملف الباعة المتجولين أصبح ك«كرة المضرب» تتقاذفها أيادي السلطات المحلية والأمن الوطني، مؤكدا أن على كل طرف القيام بمهامه للحد من ظاهرة احتلال الأماكن العمومية والأزقة والشوارع بالمدينة، حيث استفحلت الظاهرة من طرف الباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمنازل. وتحولت معظم الأرصفة والحدائق والأزقة والبقع الأرضية الخاصة أو التابعة للأملاك المخزنية إلى عقارات خاصة لدى البعض.