سقط فريق النادي القنيطري بملعبه أمام الجيش الملكي بثلاثة أهداف لصفر، أول أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة 27 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وهي المرة الثانية على التوالي التي يخسر فيها «الكاك» بهذه النتيجة، إذ كان انهزم في الجولة الماضية بالحصة نفسها أمام المغرب الفاسي. واحتج الفريق القنيطري وجمهوره بشدة على الحكم مصطفى بوشطاط، من عصبة الشرق، واستنكر طريقة أدائه، خصوصا احتسابه للهدف الثاني للفريق العسكري. وكانت جميع الإنذارات التي أعلن عنها بوشطاط في هذه المواجهة ضد لاعبي »الكاك«، إذ حصل كل من بورحيم والأندلسي والرواني وخربوش على البطاقة الصفراء، فيما تم إشهار الطرد في حق كل من الحارس يوسف بنمويح الذي احتج على الحكم بشدة ووصل به الأمر حد دفعه، كما تم طرد العميد رشيد بورواس، الذي بالغ كثيرا في الاحتجاج على الحكم بعد نيله البطاقة الصفراء هو أيضا. وعرف لاعبو الجيش الملكي كيف يتعاملون مع أطوار المباراة، من حيث التركيز والانضباط التكتيكي واستغلال النقص العددي وكذا أخطاء مدافعي »الكاك«، ورغم قلة الفرص الحقيقية للتسجيل التي أتيحت لهم، باستثناء بعض الكرات الثابتة التي شكلت تهديدا حقيقيا على مرمى بنمويح، فإنهم نجحوا في اقتناص ثلاثة أهداف في الربع الأخير من الشوط الثاني. ومكن هذا الفوز أشبال سعد دحان من الارتقاء مؤقتا إلى المرتبة السابعة برصيد 34 نقطة، في ما ظل »الكاك« يحتل المرتبة 11 ب 32 نقطة، وهو ما أدخله في عداد الفرق المهددة هذا الموسم بالنزول إلى القسم الثاني، بعد توالي نتائجه السلبية. وشوهد يوسف المريني، مدرب النادي القنيطري، وهو في حالة غضب شديد، وبدا منفعلا من طريقة حصد فريقه للهزيمة الثانية على التوالي، وبنفس الحصة. وأبدى المريني، في تصريح صحفي، استغرابه الشديد من معظم قرارات الحكم، وقال من غير المعقول، أن يصل أداء التحكيم إلى هذا المستوى، لكنه استطرد مضيفا »بالطبع هناك أسباب أخرى لهذه الهزيمة، بينها الغيابات الوازنة وطرد بورواس، إضافة إلى المطالب المادية للاعبين والتي ظلت ترخي بظلالها على استعدادات الفريق حتى ليلة هذه المواجهة«. إلى ذلك، سيحرم النادي القنيطري من خدمات مجموعة من لاعبيه الأساسيين خلال المباراة المقبلة التي ستجمعه بمضيفه شباب الريف الحسيمي، الأسبوع المقبل، إذ سيعاني من غياب المهاجم بلال بيات ومحمد الضو والمدافع »مامادو«، بداعي الإصابة، والمدافعين الرواني وخربوش، لجمعهما أربع إنذارات، والعروي وبورواص وبنمويح، بسبب عقوبة التوقيف التي تعرضوا لها بعدما نالوا البطاقة الحمراء.