ينتظر أن يفتح في مدينة سيدي سليمان -جهة الغرب شراردة بني احسن، في شهر غشت المقبل، مركز مغربي ألماني للتميز في قطاع الفلاحة سيقدم خدمات في مجال التكوين على توظيف التقنيات التكنولوجية الجديدة في قطاع الفلاحة، كما سيوفر المركز أيضا قاعدة معطيات ومعلومات حول استخدامات التكنولوجيا في الفلاحة. ويتوقع أيضا أن تعمم هذه التجربة في مرحلة لاحقة لتشكل جهات أخرى. وأعلن ميكاييل ويتر، سفير ألمانيا لدى المغرب، في ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس الخميس بمعية عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في مدينة مكناس، أن الهيئة المغربية -الألمانية المكلفة بإنجاز المشروع ستطلق، في شهر ماي المقبل، طلب عروض من أجل انتقاء الشركة التي ستسند إليها مهمة تشييد هذا المركز. وسيتم حصر عدد الأنشطة الفلاحية التي يعنى بها المركز في مرحلته الأولى في زراعة والبطاطس وآخر التقنيات المُتوصَّل إليها في مجال إعداد أعلاف الحيوانات، إضافة إلى زراعة الحبوب والقطاني. وبالموازاة مع ذلك، سيوفر المركز تكوينا في تدبير المقاولات الفلاحية وتدبير المحصول الفلاحي، ولاسيما على مستويي التسويق والتخزين، زيادة على طرق استخدام الآلات الفلاحية الجديدة وطرق صيانتها. وفي مرحلة ثانية، سينتقل المركز إلى الاهتام بسلسلة الأبقار وإنتاج الحليب، غير أنه لم يتم تحديد موعد انطلاق هذه المرحلة. وسيتركز التكوين، في جميع الأنشطة التي يشملها، على جعل الفلاحين المغاربة الذين سيستعينون بخدمات هذا المركز أكثر إلماما بالتقنيات الألمانية في هذا المجال، علما أن المركز سيحتضن، أيضا، تجارب ذات صلة بميادين التكوين. وستتكون هيئة التكوين في المركز، وفق الاتفاقية المؤسسة له، من تقنيين متخصيين في استخدام الآلات الفلاحية وصيانتها ومن أستاذة متخصيين في التعليم والتكوين الفلاحيين، إلى جانب رؤساء استغلاليات فلاحية وفلاحين شباب. وسينضم إلى هذه الهيئة كذلك مستشارون في الشؤون الفلاحية ومتخصصون في الإرشاد الفلاحي، إضافة إلى مقاولات متخصصة في الأشغال الفلاحية. وسيمكن هذا المركز الضيعات الفلاحية المعينة به من إمكانيات تقنية ومعرفية هامة للرفع من حجم إنتاجها، مع توظيف التكنولوجيات الحديثة في تنفيذ استثماراتها الفلاحية وعصرنة وسائل الإنتاج. وكانت وزارة الفلاحة والصيد المغربية قد اتفقت مع نظيرتها الألمانية، قبل نحو سنة، على إنشاء هذا المركز، بموجب اتفاقية وقعتها الوزارتين في الدورة الماضية للمعرض الدولي في مكناس.