يشكل مركب التكوين المهني بفكيك، الذي اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء المنصرم، على مشروع إحداثه، جهازا ولبنة أساسية لتأهيل الموارد البشرية في مجالات إنتاج التمور، ومعالجة وتكييف وتلفيف وتحويل وتسويق المنتوج. ويهدف إحداث هذا المركب، الذي سينجز في إطار شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى دعم ازدهار قطاع إنتاج التمور بجهة فكيك، التي تعتبر إحدى أهم الواحات بالمملكة، كما أنه سيمكن من الرفع من إدماج الشباب في الحياة العملية، عبر عروض تكوين مختلفة، بالإضافة إلى دعم إنشاء المقاولات الصغرى. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 25 مليون درهم، يمول مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل منها 20 مليون درهم، فيما تساهم وزارة الفلاحة والصيد البحري بخمسة ملايين درهم، خصص منها 12 مليون درهم للدراسات والأشغال وسبعة ملايين لاقتناء التجهيزات ومليون درهم للمساعدة التقنية، وخمسة ملايين لإحداث وتجهيز الفضاءات المتعلقة بالتكوين في الميدان الفلاحي. وستشيد هذه المؤسسة على مساحة تبلغ ثلاثة هكتارات، وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري رهن إشارة المشروع، منها أربعة آلاف متر مغطاة (سيتم بناء2000 متر مربع منها وتحويل وتهيئة 2000 متر مربع). وزيادة على توفيرها للتكوين الأولي، ستشكل هذه المؤسسة، بالنظر إلى موقعها في قلب منطقة الواحات، قطبا للكفاءات، لمسايرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة فكيك والنهوض بالأنشطة الفلاحية المرتبطة بالنخيل، وكذا تحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى. ومن أجل ضمان تكوين يراعي المعايير اللازمة، سيستعان بخبرة متخصصة لإنجاز "هندسة تكوين" لتحديد مضامين التكوين في مهن تثمين منتجات التمر. وسيوفر مركب التكوين المهني بفكيك، الذي سيفتتح أبوابه في شتنبر2011 ، التكوين بثماني شعب، شعبتان تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وهي إنتاج التمور وتربية الأغنام، وست شعب سيتولاها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تهم مجالات تدبير المقاولات والتسويق والتبريد والتكييف ومعالجة وتلفيف وتحويل منتجات التمور، والمكننة الفلاحية. كما سيتوفر هذا المركب، الذي سيمكن من تكوين150 متدربا سنويا، على وحدة لدعم إنشاء ومواكبة المقاولات الصغرى، وعلى داخلية تصل طاقتها الاستيعابية إلى 100 متدرب، من ضمنهم40 فتاة. وستمكن هذه المنجزة من تقوية جهاز التكوين المهني بالجهة الشرقية الذي يضم 24 مؤسسة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس، يوم الأربعاء المنصرم، مراسم التوقيع على اتفاقية تهم إحداث مركب للتكوين المهني في المجال الفلاحي، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 25 مليون درهم. وتحدد هذه الاتفاقية، التي وقعها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، والعربي بن الشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، التزامات الطرفين المتعاقدين في أفق إنشاء مركب للتكوين المهني، يمتد على مساحة ثلاثة هكتارات، منها 4000 متر مربع مغطاة، وسيستقبل 150 متدربا، يتابعون تكوينات في عدد من الشعب المرتبطة بإنتاج وتحويل التمور. كما سيوفر المركب، الذي سيفتح أبوابه في شتنبر 2011، تكوينات في مجال التدبير والتسويق وتربية المواشي، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة لفائدة المقاولين الشباب.