يعد النهوض بالاستثمارات أحد الأسس التي يرتكز عليها المخطط الجهوي للتنمية الفلاحية بالجهة الشرقية، حسب ما أفاد به، أول أمس الأربعاء، بفكيك، عبد الرحمان النايلي، المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية . وأوضح النايلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تقديم مشروع تنمية النخيل والواحات بفكيك، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذا المخطط الفلاحي الجهوي، الذي يقوم على مقاربة تشاركية، يروم النهوض بالاستثمارات في هذا القطاع، من خلال برامج طموحة. وذكر أن الدراسات، التي جرى القيام بها قبل بلورة المخطط الجهوي، مكنت من إجراء تشخيص للحالة الراهنة، وتحديد الخصائص الفلاحية لكل منطقة على حدة، مبرزا في هذا السياق أن المشاريع المبرمجة على صعيد الجهة، تضم 77 مشروعا، منها 41 مشروعا للفلاحة العصرية، و19 مشروعا للفلاحة الاجتماعية. وقال إن القيمة الإجمالية لهذا الاستثمار تبلغ تسعة ملايير و760 مليون درهم سنويا، ستساهم فيها الدولة بنسبة 63 في المائة، فيما تقدر مساهمة الخواص ب37 في المائة. تجدر الإشارة إلى أن المخطط الجهوي المذكور يروم خلق 29 ألف منصب عمل قار، وتطوير الإنتاج الفلاحي السنوي، لينتقل من أربعة إلى ثمانية ملايير درهم في أفق سنة 2020. أما المخطط الجهوي على صعيد إقليم فكيك، يضيف النايلي، فيطمح إلى تطوير وإعادة تأهيل الواحات، وإدخال تقنيات جديدة بغية تثمين منتوج النخيل. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اطلع أول أمس الأربعاء، بفكيك، على مجموعة من المشاريع الخاصة بتنمية وتطوير قطاع الفلاحة، والمياه والغابات، ومحاربة التصحر، والتكوين المهني بإقليم فكيك، بغلاف مالي يصل إلى 452 مليون درهم. وتشمل هذه المشاريع تنمية سلسلة التمور بواحات فكيك، وتنمية قطاع النخيل بواحات بوعنان، والتنمية الفلاحية بدائرة بني تدجيت، ومكافحة التصحر والحد من آفة الفقر بالنجود العليا الشرقية، وإحداث مركب للتكوين المهني في المجال الفلاحي بفكيك. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تنمية سلسلة التمور بواحات فكيك، الذي يرمي إلى إنقاذ الواحات، خاصة أشجار النخيل، وتثمين منتوج التمور والحد من الهجرة القروية وخلق فرص الشغل. كما اطلع جلالة الملك على مشاريع للتنمية الفلاحية بدائرة بني تدجيت، التي تتطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 60 مليونا و360 ألف درهم. كما قدمت لجلالة الملك، شروحات بخصوص مشروع تنمية قطاع النخيل بواحات بوعنان، الذي رصد له غلاف مالي يبلغ 25.5 مليون درهم. وبالمناسبة ذاتها، استمع جلالته إلى شروحات حول مشروع تشاركي لمكافحة التصحر والحد من آفة الفقر بالنجود العليا الشرقية، تنجزه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بغلاف مالي يصل إلى 190 مليون درهم.