قال كارل ماكس داني، لاعب وهداف فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، إن صحوة فريقه خلال الشق الثاني من البطولة الوطنية لها ما يبررها، مشيرا في حوار خص به "المساء" أن لقب الهداف بدا بالنسبة إليه حلما وصار قريبا من التحقيق، وأن لقب البطولة الوطنية بات قريبا من المغرب التطواني، قبل أن يعود ليؤكدا في الوقت نفسه أن اللقب لن يحسم إلا في آخر جولة من البطولة. - لماذا اخترت البطولة المغربية على وجه الخصوص؟ اخترت البطولة المغربية لأنني سمعت كثيرا عنها من قبل، كما أن لاعبين أفارقة مروا من هنا واحترفوا بالخارج، إضافة إلى أسماء لاعبين مغاربة آخرون لعبوا بها واحترفوا بأكبر البطولات الأوروبية والأسيوية، وهذا ما جعلني أسعى لأكون واحد من ضيوفها الأجانب، والتحق بواحد من أقوى الفرق المغربية وهو الدفاع الجديدي الذي له تاريخ يسبقه وله جمهور يعشقه ولي الشرف العظيم أن انتمي إليه. - هل أنت مرتاح حاليا داخل الدفاع الجديدي؟ أنا مرتاح حاليا داخل فريق الدفاع الجديدي، الذي أصبحت أحسبه عائلتي الصغيرة، نظرا لما أحظى به من احترام وتقدير من طرف كل مكوناته من جمهور، ولاعبين، ومدرب كبير اسمه «الميلاني» الذي ساعدنا كثيرا من أجل التغلب على البداية المتواضعة، حتى أصبحنا نحتل الصف الرابع بمجموع 42 نقطة، وبات باستطاعتنا التقدم إلى الأمام لأن مستوى الفريق تحسن بشكل كبير وأصبحت شهيتنا مفتوحة للانتصارات والتقدم صوب المراكز الأمامية. - تنافس أيضا عن على لقب الهداف، هل تطمح للظفر به؟ بالفعل صحوة الفريق الأخيرة، والأهداف الحاسمة التي سجلتها جعلت حلمي يكبر لإحراز لقب هداف البطولة، ويصبح حقا مشروعا في المنافسة عليه، علما أن ذلك لم يكن من صلب اهتمامي في بداية البطولة، بقدر ما كنت أفكر في تسجيل الأهداف لإسعاد جماهير الجديدة، وكسب مزيد من النقط لفريقي، لكن بعدما أصبحت قريبا من لقب هداف البطولة، ولم يعد يفصلني سوى هدف، فأكيد أنني سأعمل كل ما وسعي للمنافسة على هذا اللقب الفخري حتى آخر دورة لأنه سيكون بمثابة تذكار جميل لي في أول بطولة احترافية بالمغرب. - ما هو السر في وصولك لرقم 12 هدفا؟ ليس هناك سرا، بقدر ما هناك عمل جماعي يقوم به كل اللاعبين سواء في الحصص التدريبية، أو أتناء المباريات الرسمية، حيت يقدمون لي كرات جيدة ومخدومة من أجل تسجيلها، والفضل في دلك يرجع إلى كل اللاعبين بدون استثناء، لأننا نلعب جماعة وليس بطريقة فردية، وعندما يسجل «كارل ماكس» مثلا فإن الذي يسجل هو الدفاع الجديدي بكل مكوناته، وحتى أكون واضحا فان ما يفرحني في نهاية المباراة هو الفوز وليس من سجل الهدف فليس ماكس هو الوحيد الذي يسجل هناك أيضا زملائي بالفريق حدراف وشاكو واخرون، وأنا وقعت مع الفريق عقدا احترافيا للبطولة وليس للهداف. - من هو الفريق الذي ترشحه للفوز باللقب؟ أعتقد بأن فريق المغرب التطواني، أصبح هو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب بفعل نتائجه الإيجابية في الشطر الثاني من البطولة الوطنية خاصة بعد فوزه الأخير على أحد منافسيه الرجاء البيضاوي، بيد أن هذا لا ينقص من قيمة فرق أخرى قريبة منه كالرجاء والدفاع الجديدي والفتح الرباطي الذي تراجعت نتائجه في الشق الثاني من البطولة، علما أن التنافس سيبقى حتى آخر دورة من دورات البطولة والغلبة ستكون للفريق الأقوى، وهذا من إيجابيات البطولة الاحترافية ويعطيها تشويقا حتى آخر مبارياتها. - هل بإمكان الدفاع الجديدي المنافسة على أحد بطاقات المشاركات الإفريقية؟ لما لا ومازالت هناك أربع دورات من البطولة، يمكن أن يحدث فيها مفاجئات فنحن الآن نحتل المرتبة الرابعة ب 42 نقطة، على بعد سبع نقط من المقدمة وبإمكاننا أن نتقدم أكثر لو تعاملنا مع باقي المباريات بنفس الجدية وناقشنا المباريات بنفس الرغبة والطموح في تحقيق الفوز وعلينا انتظار تعتر أحد الفرق التي تسبقنا في سلم الترتيب، احينها بإمكاننا ضمان إحدى المشاركات الإفريقية التي ستبقى أكبر هدية لجمهور الجديدة. - بعيدا عن الفريق والملعب كيف يعامل ماكس بالجديدة؟ لا أخفيك سرا بأنني عانيت بعض الشيء في بداية مقامي بالجديدة، لكن مع مرور الوقت أصبحت واحدا من أهل هذه المدينة «المضيافة» أناسها طيبون يحترمونني بشكل جيد، ويقدمون لي المساعدة من أجل مواصلة التألق مع فريقهم، لقد أصبح الجمهور يشجعني خارج الملعب على المنافسة على لقب الهداف. إنهم يحبون الكرة ويموتون في فريقها وأشكرهم جزيلا على عواطفهم تجاهي.. - هل بعدك عن عائلتك الصغيرة يؤثر عليك؟ لا أبدا، فزوجتي كانت معي في الأشهر الأخيرة، وقام المسؤلون بالفريق والطاقم التقني واللاعبين بمفاجأة سارة حين تم استقبالي بأحد فنادق المدينة، والاحتفال بي بطريقة تليق بشعب المغرب المضياف، لقد أثر ذلك كثيرا في زوجتي، التي سرت كثيرا بهذا الاهتمام، لأن من يحسن بك أكيد انك ستضاعف المجهود لكي تكون عند قيمة المرتبة التي يمنحها لك. - بماذا تعد الجمهور الدكالي؟ أشكر كل فعاليات الجديدة، وكل من كان سببا في استقدامي إلى الجديدة، كما أشكر كل من يساند «ماكس» ويشجعه على التهديف، وأعد الجمهور الجديدي بمزيد من الأهداف في الدورات المقبلة حتى نحقق مرتبة متميزة في سلم الترتيب ننهي بها هدا الموسم الاستثنائي وأحقق بدوري لقب هداف البطولة الذي سأهديه لكل عاشق للدفاع الجديدي..