حول شباب الريف الحسيمي تأخره إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف أمام ضيفه الدفاع الجديدي أول أمس السبت في افتتاح مباريات الجولة الثالثة عشرة من بطولة المحترفين لكرة القدم. وكان الزوار سباقين للتسجيل بعد مرور 25 دقيقة عن طريق زكريا حدراف إثر تبادل كروي سريع مع فيفيان مابيدي دولي منتخب إفريقيا الوسطى. وأدرك أصحاب الأرض التعادل في الدقيقة 37 بعد تسديدة حولها العميد عادل صعصع بالخطأ في مرماه، ومع اكتمال ساعة من اللعب أحرز سلمان ولد الحاج هدف التفوق للحسيمة إثر تكسيره لخطة التسلل. وكان بإمكان شباب الريف الحسيمي الذي كان مساندا بجماهير غفيرة قاربت أربعة ألاف مناصر بملعب ميمون العرصي وسط المدينة أن يعزز تقدمه في الدقيقة 88 لكن الكاميروني أرنود نسيمين أهدر ضربة جزاء، كما أنه قبل دقيقتين من ذلك كان في وضع انفراد ليسدد من مسافة قريبة في جسم الحارس. وارتقى شباب الريف الحسيمي بعد هذا الفوز السادس الذي أعقب خسارة صغيرة خارج ملعبه أمام الوداد 1-0 إلى المركز الثالث مؤقتا رافعا رصيده إلى 21 نقطة ليفك شراكته مع الدفاع الجديدي الذي ظل سادسا إثر تجمد رصيده عند 18 نقطة بعد تعرضه للهزيمة الخامسة. وهنأ حسن الركراكي مدرب شباب الريف الحسيمي لاعبيه وقال عقب المباراة: «رغم أن كثيرا من لاعبينا عائدون من التوقيف أو الإصابات، إلا أننا تمكنا من هزم فريق كان لديه نفس عدد نقاطنا بعد أن نجحنا في تعويض تأخرنا سريعا بإحراز هدفين وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من ذلك ومن شأن هذا الفوز الذي رفع رصيدنا إلى 21 نقطة أن يجعلنا ندبر مرحلة الإياب بارتياح». وأضاف: «هناك أكثر من لاعب لم يكن في كامل مستوياته والمثال الأبرز للكاميروني نسيمين الذي أهدر ضربة جزاء وفرص أخرى والسبب يعود لابتعاده عن التباري ونفس الشيء ينطبق على مسجل الهدف الثاني سلمان الذي سيكون أفضل مستقبلا كما أن الفريق برمته سيكون في أفضل حال حينما يسترجع جميع لاعبيه الموقوفين والمصابين »٫ بالمقابل شدد محمد جواد الميلاني مدرب الدفاع الحسني الجديدي على ظروف اللقاء وقال ل»المساء»، عقب نهاية المباراة: «كنا نعرف صعوبة المباراة أمام فريق لديه نفس عدد نقاطنا ويلعب جيدا بملعبه، كما أنه حقق بداية جد موفقة في بطولة هذا الموسم مع بداية المباراة نحن من سيطرنا على اللعب حيث تمكنا من تسجيل الهدف الأول قبل أن يتعرض اللاعب كاروشي لإصابة وقبل أن يعود للملعب نفاجأ بهدف التعادل». وأضاف:»هناك فرق جاءت للحسيمة وانهزمت بحصص ثقيلة، بينما نحن من كنا نمسك بزمام المبادرة إذ لو لم يصب كاروشي لما سجل علينا هدف التعادل، بينما كان لايزال يتداوى كما أنه كان بإمكاننا إحراز هدف ثان بعد افتتاح التسجيل لو أن الحكم انتبه للمدافع علي الجعفري حين كان آخر مدافع وأنزل كارل ماكس أرضا».