تعادل النادي المكناسي بهدف لمثله أمام ضيفه الدفاع الجديدي، مساء أول أمس الأربعاء، في ختام الجولة التاسعة لبطولة المحترفين لكرة القدم . ووضع عثمان حيبور فريق النادي المكناسي في المقدمة بضربة رأس في الدقيقة 54 بعد تمريرة جانبية من الجهة اليمنى، وأدرك الزوار التعادل في الدقيقة 71 بواسطة لاعب منتخب إفريقيا الوسطى فيفيان مابيدي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء . وتراجع الدفاع الجديدي، بعد هذا التعادل الثاني، إلى المركز السادس إثر تجمد رصيده عند 14 نقطة، بالاشتراك مع شباب الريف الحسيمي والرجاء والوداد البيضاوي. wمع توفر الوداد على مباراتين ناقصتين. واحتل النادي المكناسي، الذي لم يحقق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، المركز الثاني عشر برصيد تسع نقاط مع مباراة ناقصة. وفشل النادي المكناسي، الذي كان مساندا بقرابة تسعة آلاف مشجع احتشدوا بالملعب الشرفي بوسط مكناس، في تكرار إنجازه في الدور نصف النهائي لكأس العرش لكرة القدم، حين أخرج الدفاع الجديدي بهزمه 1-0، رغم أن بداية المباراة كانت لفائدته من خلال امتلاكه الكرة أكثر من منافسه. وأتيحت أولى أخطر فرص أصحاب الأرض، بعد مرور 16 دقيقة إثر انفراد ياسين بيوض، لكنه سدد بمحاذاة القائم الأيمن. وأهدر الفريق المحلي فرصة أخرى في الدقيقة ال35، بعد انفراد جديد بالمرمى للكاميروني بلال كوكو الذي تباطأ بعض الشيء ليسمح بعودة الدفاع، الذي أبعد الخطر إلى الركنية، بينما لاحت فرصة وحيدة للزوار في هذا الشوط بواسطة عمر المنصوري دون جدوى. وقاد محمد المريني، هجوما من الجهة اليمنى ليمرر ليونس بيوض، الذي رفع كرة دائرية نحو حبوري، الذي كان متحررا من أية رقابة ليحولها بضربة رأسية جميلة في الزاوية البعيدة للحارس لاما. واستفاد الزوار من ارتباك في منطقة الجزاء عشر دقائق قبل نهاية المباراة، ليمرر ماكس كرة لفيفيان مابيدي الذي سدد بيمناه في الشباك. واعتبر محمد جواد الميلاني، مدرب الدفاع الجديدي، النتيجة جيدة لفريقه في ظل الظروف التي أجرى فيها اللقاء، وقال: «التعادل هنا بمكناس وخارج الديار يبقى إيجابيا، في ظل الغيابات التي نشكو منها، وخاصة الثنائي رضا الرياحي وفاكر، كما أن هناك عدة لاعبين عائدين من الإصابة، علما أننا نجري ثاني مباراة بعيدا عن ملعبنا، وجمع أربع نقاط من خرجتين متتاليتين أمر مشجع». وأضاف: «لم ندخل في المباراة بشكل جيد في الشوط الأول، مما جعل المنافس يمسك الكرة ويهدد مرمانا، لكن رد فعلنا كان قويا وأدركنا التعادل وكان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث». بالمقابل، اعتبر عبد الرحيم طاليب، مدرب النادي المكناسي, أن فريقه لم يكن محظوظا بإهداره للفرص, وقال:»كان بإمكاننا الخروج متقدمين منذ الشوط الأول, قبل أن يأتي الهدف الذي لم نحسن الحفاظ عليه وتعزيزه, إذ تلقينا هدف التعادل من لحظة غياب التركيز». وأضاف: «سننسى هذه المباراة، على أمل تقديم أداء أفضل في لقاءنا المقبل أمام الاتحاد الزموري للخميسات، آخر محطة قبل خوض المباراة النهائية لكأس العرش, والتي نتطلع جميعا لكسبها من أجل إسعاد الجمهور المكناسي المتذوق والمتعطش للألقاب».