واصل فريق الدفاع الجديدي سلسلة عروضه الجيدة معززا مكانته في صدارة ترتيب النسخة الأولى للبطولة «لاحترافية» عقب تغلبه بالمجمع الأميري بالرباط على الجيش الملكي بواقع ثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعتهما برسم مقدم الجولة 26 من البطولة. ولم يمهل الفريق الدكالي أصحاب الأرض سوى 22 دقيقة لافتتاح حصة التسجيل بواسطة اللاعب زكرياء حذراف، الذي وقع هدفا جميلا مستغلا تقدم الحارس عبد الحكيم أيت بولمان. رد فعل الفريق العسكري لم يتأخر كثيرا بعدما نجح المهاجم عزيز جنيد في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 35 من المباراة، وهو التكافؤ الذي أفلح أبناء العاصمة في الحفاظ عليه أكثر من 10 دقائق، إذ نجح هداف الفريق الدكالي كارل ماكس داني في إعادة التقدم، من جديد، لفريقه خلال الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول عن طريق ضربة جزاء بعد إسقاط ابراهيم النقاش لزميله السابق محمد جواد، قبل أن يكرر بعدها الهداف الثاني للبطولة الوطنية الكرة ويسجل هدفه الثاني والثالث لفريقه. وأمام هذا المستجد والسيناريو الذي لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين العسكريين ضغط لاعبو الجيش بكل قوة من أجل إدراك هدف يقلصون به النتيجة قبل العمل على تعديلها في مرحلة ثانية، ونجح هداف الفريق جنيد في تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه عن طريق ضربة جزاء بعد إسقاط زميله اليوسفي، ليواصل صراع المنافسة على لقب هداف البطولة في الوقت الذي خسر فيه نقاط المباراة أمام أنظار البلجيكي ايريك غيريتس، ومساعده الفرنسي، دومينيك كوبرلي، اللذين تلقيا ورودا من طرف المشجعة الدكالية الحاجة فاطمة. وأكد جواد الميلاني، مدرب الفريق الجديدي، أن ناديه حدد هدفا خلال الموسم الجاري بعد المعاناة التي تكبدها خلال الموسم الماضي، موضحا أن العناصر الجديدية تسير في طريق تحقيق الأهداف المسطرة من خلال تكوين فريق تنافسي قادر على إعادة الهبة والاعتبار للنادي خلال المواسم المقبلة. وأرجع الميلاني النتائج الإيجابية للفريق خلال مباريات الإياب إلى النضج الذي قال إن اللاعبين بلغوه، وتابع قائلا: « نخوض كل مباراة على حدة، الطموح حق مشروع لكن هذا لا يمنع من كون الأخير له وسائله وعوامله التي تساعد على تفعيله». من جهته، أرجع احسينة هزيمة فريقه إلى الغيابات التي عرفها من قبيل عبد الرحيم شاكير وياسين الكردي بسبب الإصابة وزكرياء أمزيل بسبب جمعه لأربع إنذارات، وهو ما قال إنه عمد إلى تعويضه بلاعبين شباب بهدف تغطية الخصاص، قبل أن يتابع قائلا:»غياب المدرب كان له تأثير على أداء المجموعة خلال المباراة، الفريق المنافس لعب بدون ضغط ومركزه الآمن ساعده على ذلك، فضلا عن رغبته في ضمان المشاركة في إحدى المنافسات القارية، هنيئا للدفاع الجديدي وحظا موفقا للجيش». وعن خروج الحارس، أجاب: «عبد الحكيم أيت بولمان عانى من الإصابة خلال الشوط الأول ما جعلنا نفضله بين استمراره أو تغيره قبل أن يختار المواصلة، غير أنه خلال الجولة الثانية تعذر عليه إتمام المباراة بعد إحساسه بالألم، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تغييره».