تعقد الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية السبت القادم مؤتمرها التأسيسي بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار اليبيضاء لتجميع موظفي وزارة الداخلية في إطار نقابي موحد. ويسعى هذا المولود الجديد إلى استقطاب الموظفين التابعين لوزارة الداخلية بمختلف درجاتهم ومواقعهم المهنية والوظيفية والترابية بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية وبمصالحها اللاممركزة بمراكز الاستثمار وبمراكز التكوين الإداري وبالعمالات والأقاليم والجهات والملحقات الترابية. واعتبرت الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية، في بيان توصلت به «المساء»، أنها تعتبر نفسها مطالبة ومن موقع الشريك ب«صيرورة حسن التدبير وتنمية المهنية لدى الموظفين وتخليق الإدارة والمساهمة من موقعها في تحقيق أهداف التحديث للدولة والمجتمع». وأكدت الجامعة أن الأنماط التقليدية للتدبير، التي تعودت عليها الإدارة الترابية، والتي تضع الفرد والمجتمع في خدمة الدولة، «لم تعد قادرة اليوم على تمكين الإنسان والمجتمع من التأهيل وكسب الرهانات في محيط دولي ضاغط ومتعدد التحديات»، يضيف بيان الجامعة. وتطمح الجامعة في برنامجها إلى توسيع دائرة العمل النقابي ليشمل «الموظف الذي يشكل رأسمال الإدارة الترابية» يضيف البيان، حيث ظل هذا الموظف خارج ما تمت مراكمته على المستوى المؤسساتي بالنسبة للإطار البشري في قطاعات أخرى كان لها السبق في هذا الباب، يضيف البيان. وتسعى الجامعة إلى دمج العنصر البشري للإدارة الترابية في هذه الدينامية الجديدة. وأكدت النقابة أنها تطمح إلى ترسيخ ثقافة التفاعل مع صناع القرار ومع كافة الفاعلين بالإدارة الترابية وبالجماعات المحلية وبمجالس العمالات تحديدا، على اعتبار أن الموظفين شركاء في صياغة وتحقيق التنمية البشرية. كما تطمح الجامعة إلى رفع التحدي بالسعي إلى تحمل المسؤولية في المجهود الوطني الرامي إلى التحديث والبناء، سواء تعلق الأمر بالانتماء المهني ب»اعتبارنا موارد بشرية في الداخلية، أم بانتمائنا النقابي كفاعل نقابي مواطن». ويسعى الإطار النقابي الجديد إلى المساهمة في تخليق الإدارة وتحديث المرفق العام وترسيخ ثقافة حسن التدبير. وهكذا «سنساعد على تثبيت دعائم الإصلاح الذي تتوق إليه بلادنا من أجل الرقي والتقدم».