داهمت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بكلميم مركبا «سياحيا» على مشارف المدخل الشمالي للمدينة في وقت متأخر من ليلة الجمعة المنصرم، فأوقفت حوالي 15 شخصا، من بينهم ثمان نساء، كانوا يجلسون على شكل مجموعات متفرقة لتناول الشيشة. وعلمت «المساء» أن من بين الموقوفين نساء من ذوي السوابق في الفساد بالإضافة إلى صاحب المأوى، الذي يوجد في النفوذ الإداري لجماعة «أباينو» القروية، وهو عبارة عن مقهي يفترض فيها أن تقدم المشروبات فقط، إضافة إلى مجموعة من الحجرات تشبه الغرف محاطة بالقصب تحوم شكوك حول استعمالها لأغراض مشبوهة. وذكر مصدر قضائي ل«المساء» أنه تم تقديم 13 شخصا للنيابة العامة بتهمة التحريض على الفساد، بينما أخلت مصالح الدرك سبيل شابين اثنين كانا يجلسان في زاوية أخرى بشكل منفرد، وبينما قرّرت النيابة العامة بكلميم إطلاق سراح الجميع في اليوم الموالي، برزت بعض الأصوات الداعية إلى التعامل بصرامة مع ظاهرة مقاهي الشيشة التي ترافقها مظاهر إفساد خطيرة من قبيل تناول المخدرات، بما فيها الخمور، إضافة إلى التحريض على الفساد وجلب القاصرات، بل إن هناك من ادّعى دخول بعض قدماء المنتخبين على الخط للإفراج عن صاحب هذا المركّب. وذكرت مصادر «المساء» أن النيابة العامة حدّدت ال25 من شهر يونيو المقبل لعقد الجلسة الأولى لمحاكمة المجموعة الموقوفة بتهمة التحريض على الفساد، بينما تتابع صاحب المقهى بتهمة إعداد مركب للسياحة الجنسية والتحريض على الفساد، وفي الوقت نفسه أفرجت عنه بكفالة قدرها 5000 درهم. وتتحوّل أغلب محلات الشيشة بكلميم، في الوسط الحضري والقروي، إلى ملجأ للباحثين عن اللذة، خاصة وأنها تعد مرتعا خصبا لذوي السوابق والعناصر الإجرامية التي تبدأ مخططاتها غالبا من هذه الأماكن غير المعتادة، والتي تشكل تهديدا جديا لفئات عريضة من الشباب الذين يسقطون في حبال شبكات ترويج الشيشة وبعض أنواع المخدرات، خاصة وأن أصحاب هذا النوع من المقاهي يتفنّنون في اختيار الأماكن وتأثيثها لجلب ضحاياهم من مختلف الفئات العمرية.