تجني «جينيسيس برود»، الشركة المنفذة لإنتاج برنامج «كوميديا» و«كوميديا شو» وسهرة الأولى الأسبوعية، ما لا يقل عن 70 مليون سنتيم، مقابل حلقة واحدة من البرنامج الأسبوعي «كوميديا»، الذي تبثه الأولى مساء كل جمعة في ساعة الذروة، والذي يتواصل لأسابيع طويلة عملا بنظام الإقصائيات. وتقوم نفس الشركة، التي يديرها ياسين زيزي، وهو بالمناسبة عضو في لجنة تحكيم برنامج «كوميديا»، ومحمد رمزي، بإنتاج سهرة السبت الأسبوعية، التي تقدمها القناة الأولى في ساعة الذروة أيضا، على نفس «بلاتو» برنامج «كوميديا»، وبإدارة نفس المنشط، هشام الإدريسي. ويرى متتبعون أن البرنامج بات يكلف مبالغ باهظة مقابل تراجع مستواه الفني بالمقارنة مع الدورات الأولى، إضافة إلى تراجع نسب مشاهدته بالمقارنة مع المواسم السابقة (إحصائيات مؤسسة ماروك متري لقياس نسب مشاهدة التلفزيون). وتقوم الشركة المنفذة للإنتاج بتصوير حلقات «كوميديا» باستديوهات عين الشق بالدار البيضاء، وتشتغل بمعداته التقنية الخاصة. ويذكر أن شركة «جينيسيس برود» كانت تنتج في وقت سابق برنامجي «للا العروسة» و«القدم الذهبي»، كما قامت بإنتاج البرنامجين الفكاهيين «شاشة شو» و«الشاف جواج»، اللذين قدما على القناة الأولى شهر رمضان الأخير في ساعة الذروة أيضا. ويشار إلى أن الشركة المذكورة قامت قبل حوالي العام بإجراء تعديلات على العقود المبرمة بينها وبين خريجي برنامج «كوميديا». وكانت جهات من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قد دخلت على الخط لفسخ العقود المبرمة بين الجانبين، خاصة أنها لم تكن في صالح المواهب الكوميدية الشابة. وكانت إحدى بنود العقود الموقعة تنص على اقتطاع نصف ما يحصل عليه الكوميديون الشباب، نظير مشاركتهم في مهرجانات أو سهرات أو برامج تلفزيونية، لصالح الشركة.