تختتم اليوم مشاركة 12 مقاولة مغربية في الدورة السادسة من معرض «إكيب أوطو الجزائر» والتي تهدف إلى إنعاش العرض المغربي في مجال مكونات السيارات، وتمكين المصدرين المغاربة من التموقع بشكل أحسن داخل السوق الجزائري، وتوسيع شبكة الشركاء في الجزائر، عبر حضور عدة فروع يتمثل أهمها على وجه الخصوص في نوابض عربات الوزن الثقيل، والمكابس وملحقاتها، والمكونات المطاطية، والصباغة الصناعية، وقضبان التعشيق والفرامل. ويحظى قطاع السيارات بطابع استراتيجي داخل السياسة الصناعية الوطنية، حيث تم انتقاؤه ضمن محركات النمو، بالنظر إلى النمو الكبير الذي شهده خلال السنوات الأخيرة على صعيد المجهزين والمصنعين، إذ استقطب منذ سنة 2005 استثمارات بقيمة 24.6 مليار درهم، دون احتساب استثمارات «رونو طنجة»، أي ما يعادل نموا سنويا نسبته 37.8 في المائة. وتضاعفت قيمة إنتاج وصادرات السيارات خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2010، لتنتقل تباعا من 12.7 مليار درهم إلى 22.7 مليار درهم، ومن 9.23 مليارات درهم إلى 8.94 مليار درهم. وكذا تضاعف استثمارات القطاع خلال الفترة ذاتها، خارج استثمار «رونو طنجة»، بخمس مرات، لتنتقل من 1.59 مليار درهم إلى 7.4 مليارات درهم. وحسب المعطيات التي كشفت عنها مؤسسة «مغرب تصدير»، التي تؤطر المشاركة المغربية في المعرض، فإستراتيجية تطوير القطاع تتمحور حول تثبيت المجهزين من الصف الثاني والثالث في المغرب، وتثبيت التجميع المتخصص من قبيل الوزن الثقيل، والحافلات، والناقلات، والهياكل وغيرها. ويرتقب أن يساهم تنفيذ هذه الإستراتيجية في توفير ناتج داخلي خام إضافي بقيمة 12 مليار درهم، ستترجم عبر إحداث حوالي 70 ألف منصب شغل بمجموع القطاع في أفق 2015.