عاش ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أول أمس السبت، أحداث شغب غير مسبوقة في المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، ضمن منافسات الجولة ال25 من البطولة «الاحترافية». وقدر عدد المصابين في صفوف رجال الأمن ب46 مصابا، حالة أحدهم خطيرة، وتم اعتقال 120 مشجعا، أغلبهم من القاصرين، وحجز مجموعة من السكاكين والسيوف. واندلعت أعمال الشغب في فترة ما بين شوطي المباراة، إذ اقتلعت فئات من «جمهور» الوداد الكراسي والحواجز الحديدية ورمت بها نحو أرضية الملعب الذي اقتحمه بعد ذلك أفراد من الجمهور. وتم تحطيم ثلاث سيارات للإسعاف، ثم امتدت المواجهات إلى خارج أرضية الملعب. وشوهد عدد من أفراد الجمهور وهم مجتمعون أمام البوابة رقم 20 ينتظرون وصول رجال الأمن من أجل الدخول معهم في مواجهات. وما كاد رجال الأمن يصلون إلى البوابة حتى شرع أفراد الجمهور في رميهم بالحجارة والشهب والنارية والكراسي. ووصف مدير ملعب محمد الخامس، فريد المير، حصيلة الخسائر بكونها الأسوأ في تاريخ ملعب محمد الخامس، مشيرا إلى أن الخسائر لم يتم تحديدها بعد. وقد ظلت المباراة متوقفة لحوالي 25 دقيقة، قبل أن يقرر الحكم هشام التيازي استئنافها بعد أن تلقى تطمينات من والي الأمن.