إندلعت بين شوطي مباراة الوداد البيضاوي والجيش الملكي مساء يوم السبت الأخير بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أعمال شغب غير مسبوقة صدرت عن فئات محسوبة على جمهور الوداد حولت مدرجات الملعب إلي ساحة حرب، إذ لم يكتف المشاغبون بإقتلاع الكراسي ورميها لمحيط الملعب، ولكنهم تجاوزوا كل الحدود بأن إقتلعوا العديد من السياجات الحديدية الواقية في صورة غير مقبولة ورموا بها بشكل سمج ثم قذفوا سيارات الإسعافات والوقاية المدنية بالحجارة فتكسرت واجهاتها، وكثف المشاغبون من أعمالهم التخريبية فاعتدوا بالحجارة على فئة من رجال الأمن كانت تقيم حزاما أمنيا حول جماهير الجيش الملكي ما استدعى اللجوء لقوات إحتياطية فشرع على الفور في إعتقال العديد من المشاغبين بعد أن كان بعض رجال الأمن قد أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة. وإزاء هذه الأحداث التي إنطلقت من تكسير الباب الأمامي لمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء والتي أثارت إندهاش الجميع قرر حكم المباراة التيازي عدم إعطاء إنطلاقة الجولة الثانية وأمهل المنظمين ورجال الأمن قرابة 15 دقيقة لإخلاء الملعب من عناصر الشغب التي كانت تهدد بالأساس سلامة وأمن اللاعبين، وبعد الجهد المشكور الذي بذله رجال الأمن لإخلاء المدرجات من الجماهير المشاغبة عاد حكم المباراة بعد أن حصل على تطمينات من والي الأمن شخصيا ليعطي انطلاقة الجولة الثانية للمباراة التي شهدت فوز الوداد البيضاوي على الجيش الملكي بهدفي كوني والحواصي. وعلمت «المنتخب» أن اعتماد الوداد على الأبواب الإلكترونية التي أبطأت من جهة عملية الولوج إلى الملعب وساهمت في التقليل من إنسلال الجماهير التي لا تملك تذاكر في رفع حالة الإحتقان، ذلك أن مصادر أمنية ربطت إشتعال فتيل الشغب بغضب الجماهير من هذه الإجراءات. وتقدم المنتخب في عددها ليوم الإثنين سردا كاملا بالكلمة والصورة لوقائع السبت الأسود.