اعتقل درك برشيد أول أمس السبت 7 متهمين من أفراد العصابة، التي استعملت العنف ضد الشرطة الأسبوع الماضي داخل منزل بأحد الدوواير بضواحي المدينة. وأوضحت مصادر مطلعة ل«المساء» أن العملية التي نفذتها عناصر الدرك الملكي اتسمت بالسرية. إذ انتقلت لتنفيذها فرقة مختلطة في حدود الساعة الثامنة من صباح أول أمس السبت. وأكدت مصادرنا أنه بمجرد الوصول إلى الدوار المحدد قامت عناصر الدرك الملكي بتطويق المكان وسد كل المنافذ المؤدية إليه قبل أن تقوم فرقة التدخل باقتحام المنزل المعني ومباغتة من فيه، وهو ما دفع المشتبه بهم إلى الهروب عبر الحقول المجاورة خوفا من السقوط في قبضة رجال الدرك الملكي قبل أن يتم توقيفهم وإلقاء القبض عليهم. وأفادت المصادر ذاتها أنه بعد تفتيش منزل المشتبه بهم حجزت عناصر الدرك الملكي سيارتين خفيفتين، الأولى من نوع بيجو205، والثانية سيارة من نوع «بي.إم» زرقاء اللون كان قد استعملها أفراد العصابة خلال المواجهات الأخيرة مع رجال الأمن ببرشيد الأسبوع الماضي، وكذا دراجتين ناريتين، إلى جانب كمية من مخدر الشيرا قدرت بكيلو غرام ونصف، إضافة إلى 6 سيوف وساطور ومجموعة من السكاكين مختلفة الأحجام، ومنظارين لتقريب الرؤية، وأقراص مهلوسة، وقنينات من الجعة، وميزان الكتروني، ومعدات تستعمل في تلفيف الشيرا، ومبلغ مالي يفوق سبعة ملايين سنتيم، إلى جانب 3 كلاب بيتبول، المعروفة بشراستها وعدوانيتها، ومصابيح يدوية. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين23 سنة و32 سنة، أغلبهم من ذوي السوابق القضائية من أجل الاتجار في المخدرات والاغتصاب والسرقة بالسلاح، وبينهم امرأة متزوجة. وأوضحت المصادر نفسها أن المشتبه بهم اقتيدوا إلى سرية الدرك الملكي ببرشيد من أجل الاستماع إليهم والبحث معهم. وقد وضع المعنيون بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية سطات. ومن المرجح أن يتم تمديد تدابير الحراسة النظرية نظرا لتعدد مذكرات البحث الوطنية الصادرة في حق المعنيين بالأمر. وسيحال الجميع على أنظار النيابة العامة بسطات بعد الانتهاء من المساطر والإجراءات القانونية من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاتجار في المخدرات، والاتجار في الحبوب المهلوسة، والاتجار في المواد الكحولية بدون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء، والخيانة الزوجية والفساد بالنسبة للمشتبه فيها.