أقدم مواطنون غاضبون، بحر الأسبوع المنصرم، على رش المدخل الرئيسي لبلدية «سيدي يحيى الغرب» وجنباتها بمياه الواد الحار، احتجاجا على التباطؤ في إصلاح قنوات الصرف الصحي من طرف المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع. وحاول المحتجون اقتحام مبنى الجماعة، وفي يد كل واحد منهم دلو من ماء كريه الرائحة كانوا ينوون صبه أمام مكتب رئيس البلدية، إلا أن عناصر الأمن تدخلت فورا، وقامت بإغلاق أبواب مبنى البلدية في وجه المحتجين، ومنعتهم بالقوة من الدخول إلى بهو المبنى، مما جعل المواطنين، في مشهد طريف، يلجؤون إلى رش محيط البلدية بماء الواد الحار. وقال «مراد المعضور»، رئيس جمعية النهضة ب«دوار الشانطي»، إن ما قام به المتظاهرون هو مجرد محاولة لتحسيس القائمين على تسيير الشأن العام المحلي بمعاناتهم، وردة فعل طبيعية على تجاهل المسؤولين للشكايات المتكررة التي تقدم بها المحتجون إلى المصالح المعنية. وخاض المتضررون وقفة احتجاجية، في اليوم نفسه، أمام مقر المجلس البلدي، بعدما تحولت معظم المناطق التي يقطنون بها إلى مستنقعات للمياه الآسنة، بسبب بطء إصلاح قنوات الصرف الصحي، وهو ما جعل مجموعة من الأحياء والدواوير تغرق في المياه العادمة، على غرار ما حصل بالمنطقة الفيضية ب«دوار الشانطي» وأحياء «الوحدة» و«دوار السكة» و»ديور المخزن«. وردد المواطنون الغاضبون، خلال هذه الوقفة التي أطرتها ودادية «الوحدة»، بتنسيق مع لجنة الحوار للمنطقة الفيضية ووداية «دوار السكة»، شعارات تندد بالوضعية الكارثية التي تشهدها المدينة، محملين في الوقت نفسه المسؤولية للمنتخبين المسيرين للبلدية، الذين لم يكترثوا بتظلمات فعاليات المجتمع المدني، حسب قولهم.