تحولت فاس العتيقة، بداية الأسبوع الجاري، إلى مطرح مفتوح للنفايات، بسبب عودة عمال النظافة إلى «اعتناق» الاحتجاج للمطالبة بصرف تعويضات اجتماعية لفائدتهم لمدة سنتين، كانت على ذمة شركة مناولة قرر المجلس الجماعي إلغاء التعاقد معها. وقالت مصادر عمالية إن الشركة عمدت إلى إخراج شاحنات تم الاحتفاظ بها في أحد مستودعات النظافة ك»رهينة» إلى أن يتم حل المشاكل العالقة مع المستخدمين، وتم نقلها إلى «ضيعة خاصة»، وقرأ العمال الذين كانوا يتبعون لهذه الشركة في محاولة إخراج الشاحنات من المستودع محاولةً من الشركة للتهرب من الوفاء بالتزاماتها، في وقت يرتقب أن تدخل شركة جديدة تم توقيع العقد معها لتدبير القطاع في فاس العتيقة يوم 16 أبريل الجاري. وذكرت المصادر أن العمال يطالبون كذلك شركة نظافة وسط المدينة (جي إم إف) والتي كلفت بتدبير المرحلة الانتقالية بصرف تعويضات تتعلق بالقفة والعطل والأعياد، وتعويضات لسائقين ومنقطين. وزاد فشل الحوار بين إدارة هذه الشركة وبين ممثلي العمال من تعقيد الوضع. وهدد تجار المدينة العتيقة بالاحتجاج على تراكم الأزبال في أزقة المدينة العتيقة وحاراتها، والذي تزامن مع عطلة الربيع، وهي العطلة التي يراهن عليها العشرات من التجار لتعويض جزء من خسائر أزمة يقولون إنها تضرب التجارة في المدينة العتيقة. وتحول رجال سلطة ومستشارون جماعيون ورجال أمن إلى عمال نظافة، صباح يوم أول أمس الإثنين، وتمت الاستعانة بعمال إنعاش، وعمال آخرين للنظافة. وعمدت السلطات إلى استرجاع شاحنات الشركة السابقة، وحولتها إلى المحجز البلدي.