عاد المعطلون بقوة، من جديد، إلى التظاهر في شوارع الرباط احتجاجا على عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الذي قال لهم إن التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية خطأ ارتكبته الحكومة السابقة وخرجت أربع تنسيقيات، هي التنسيقية الموحدة، والتنسيقية الأولى، والوطنية، والمرابطة، صباح أمس في مسيرة غاضبة رفعوا خلالها شعارات ضد رئيس الحكومة متهمين إياه بالتراجع عن الوعود التي قطعها معهم بخصوص الالتزام بما تعهدت به الحكومة السابقة، فيما لم يسجل أي تدخل أمني ضد المحتجين الذين شلوا حركة السير أمام البرلمان بشارع محمد الخامس. وقد حمل المعطلون في بداية المسيرة صورة مكبرة من محضر 20 يوليوز القاضي بتوظيف الحاملين للشواهد بشكل مباشر وفق مرسوم وزاري. وعرفت هذه المسيرة، التي انطلقت من شارع محمد الخامس وتوجهت نحو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، غياب أي تدخل أمني لقمع المحتجين على غرار الاحتجاجات الماضية التي عرفت تدخل القوات العمومية لفك احتجاجات المعطلين الذين يطالبون بتسوية ملفهم المطلبي. وكان بنكيران قد صرح بأن المحضر الذي ينص على التوظيف المباشر غير قانوني، ووعد المعطلين بطرح ملفهم على الأمانة العامة للحكومة من أجل أن تقرر فيه. ويذكر أن هذه المجموعات سبق لها أن نفذت اعتصاما داخل مقر حزب الاستقلال خلال شهر يوليوز الماضي، ثم أخلته بعدما وقعت محضرا مع الحكومة، الممثلة في عبد السلام بكاري، مستشار رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي، وممثل عن وزير الداخلية وممثل عن وزارة تحديث القطاعات العامة ومحمد ركراكة، عامل بجهة الرباطسلا زمور زعير، وإدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام محمد الصبار.