نددت مجموعة من الأطر العليا بتنصل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من وعده بخصوص عقد لقاء معه. ونظمت هذه الأطر مسيرة في اتجاه مقر حزب العدالة والتنمية احتجاجا على عدم عقد اللقاء المبرمج مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مساء أول أمس الاثنين. ومن جانبه، نفى جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة، بأن يكون بنكيران قد تنصل من وعده بخصوص لقائه مع الأطر المعطلة، مؤكدا أن العامل محمد ركراكة هو من تكلف بالتحضير لترتيبات اللقاء، لكنه تعرض لحادث عائلي طارئ لم يستطع معه التحضير للقاء. وأضاف المعتصم أن رئيس الحكومة ما يزال على وعده بخصوص التحاور مع الأطر المعطلة، وأنه ما يزال يجري الأعمال في انتظار التنصيب البرلماني للحكومة. من جانبه، أكد الحسين أومرجيج، عضو التنسيق الميداني، أن أطر التنسيق نظمت مسيرة من أمام العمالة في اتجاه مقر حزب العدالة والتنمية لتذكيرهم بوعد فتح الحوار الذي أطلقه رئيس الحكومة، وكذا بنود المحضر، الذي وقعه التنسيق الميداني مع الركراكة والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والقاضي بفتح حوار بمجرد تنصيب الحكومة. واعتبر عضو التنسيق الميداني، الذي يضم مجموعة طريق النصر وتنسيقية الكفاح وتنسيقية المرسوم، أن عدم الالتزام بهذا الوعد هو نهج ل«سياسة الضحك على الأطر وعائلاتها وسياسة الاسترزاق». المسيرة التي اختارها المعطلون احتجاجا على عدم لقائهم برئيس الحكومة لم تنته كما كان مقررا لها، إذ عرفت تطورا عندما دهست سيارة خاصة حوالي ستة أطر. المحتجون تبعوا السيارة واستطاعوا تسجيل رقم لوحة التسجيل، لكن تأخر حضور المعاين ساعة ونصف ساعة دفع المحتجين إلى الاعتصام في الشارع العام وبعد مباشرة تدوين محضر. كما أكدت الأطر أن القوات العمومية قامت بالتدخل من أجل تفكيك الاعتصام الذي أدى إلى شلل في حركة السير على مستوى شارع الحسن. وكشف الحسين أومرجيج بأن التدخل الأمني أدى إلى إصابات في صفوف الأطر، كما تم اعتقال خمسة أطر تم إطلاق سراحهم في حدود الساعة الواحدة صباحا بعد تحرير محاضر لهم.