انتقل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مساء الخميس 5 يناير الجاري إلى مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح بالرباط من أجل الاستماع إلى "مجموعة الأطر العليا المعطلة المقصية من محضر 20 يوليوز" التي اقتحمت مساء اليوم ذاته مقر الوزارة واحتلت سطحها. وطالب بنكيران من المعطلين حسب إفادة بعضهم لهسبريس فك الاعتصام وإخلاء المبنى، واعدا إياهم بالنظر في ملفهم بعد التنصيب الفعلي للحكومة والمصادقة على برنامجها الحكومي من طرف البرلمان. وتأتي خطوة الاقتحام بعد ما وصفه المعطلون ب"سلسلة الوعود المتتالية منذ 20 يوليوز من قبل المسؤولين عن الملف، حيث تم وعد المجموعة بفتح لقاءات جادة من أجل إدماج أطرها مع الدفعة الثانية، إلا أن ذلك لم يتم لحدود الساعة. هذا ورافق رئيس الحكومة إلى مقر وزارة التربية الوطنية للتواصل مع المعطلين المعتصمين هناك، كل من وزير الدولة عبد الله بها والعامل محمد ركركة، ومحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووزير التربية الوطنية محمد الوفا. يذكر أن مجموعة الأطر العليا المعطلة المقصية من محضر 20 يوليوز والمكونة من قرابة 180 إطار تم استثناءهم من عملية الادماج في أسلاك الوظيفة العمومية ضمن عملية توظيف 4304 إطار. وقد تم تعليل قرار الاستثناء من المرسوم الوزاري رقم 1001102 الصادر في 8 أبريل 2011 القاضي بإدماج جميع الأطر الحاصلين على الشهادات العليا ذات الترتيب الاستدلالي المطابق لسلم الأجور 11 في الوظيفة العمومية، لكون هؤلاء المعطين حاملي الشواهد مؤرخة بالموسم الجامعي 2011، وذلك عبر محضر يقضي بإدماج الأطر الحاصلين على شواهد خلال الموسم الدراسي 2010 وما قبله.