يتابع الرأي العام بكلميم باهتمام بالغ أطوار محاكمة أحد أشهر «الدجالين» بالمدينة الذي تم ضبطه متلبسا بإقامة علاقة غير شرعية بمنزله رفقة فتاتين إحداهما قاصر. ومن المنتظر أن تتم محاكمة هذا الشخص بتهمة التغرير بقاصر والنصب عن طريق الشعوذة ونسج علاقة غير مشروعة. وتم ضبط الشخص المعني رفقة الفتاتين اللتين تدرسان بثانوية تأهيلية بعد أن ترصّد له أحد رجال الأمن بتعاون مع سكان حي الفداء الذين راسلوا وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم، وطلبوا منه التدخل من أجل إنصاف سكان الحي من التصرفات غير الأخلاقية للمعني بالأمر، متّهمين إياه بالتعاطي للفساد والدعارة وإزعاج الجيران بالليل والنهار. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المعني بالأمر يقوم بالنصب عن طريق الشعوذة بمحله الكائن بالقرب من مسجد المسيرة، حيث يقدّم نفسه بصفته «عطارا»، إلا أنه تبيّن من خلال عملية تفتيش المحل أنه يضمّ جزأين، الجزء الأول يعرض فيه مختلف أنواع الأعشاب والعقاقير التقليدية، بينما تم إعداد الجزء الثاني بعناية من أجل استقبال زبوناته من النساء والفتيات اللواتي يسقطن في شباكه من خلال شبكة من العلاقات التي نسجها بالمدينة وذهبت ضحيّتها عشرات الفتيات والنسوة. وأكّدت المصادر أن الشرطة القضائية، بعد أن عاينت منزله والمحل الذي يشتغل به، حجزت مجموعة من الكتب وأدوات الكتابة التقليدية « أقلام القصب.. المداد»، بالإضافة إلى ملابس داخلية خاصة بالإناث من مختلف الأحجام. وباتت ظاهرة المشعوذين والدجالين مقلقة للأوساط المحلية، خاصة أن الشبكات التي ينسجها هؤلاء تستهدف التلميذات القاصرات، والنساء المتزوجات، وهو ما يحتاج، بنظر المهتمين، إلى استراتيجية واضحة تنخرط فيها جميع المصالح من أجل حماية الأسر والمجتمع من مثل هذه الممارسات المنحرفة.