أحالت مصالح الشرطة القضائية بالدائرة الإقليمية للأمن بمدينة تاونات، الأسبوع الماضي، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، امرأة في عقدها الرابع تتحدر من منطقة تمسمان بإقليم الناظور، لأجل النصب والاحتيال، عن طريق الشعوذة، بعد انكشاف أمرها إثر شكاية من زوج فوجئ باختفاء مبلغ مالي مهم ومجوهرات في ملكية زوجته، بعد عودته من عمله بمنطقة الغرب. واعترفت المتهمة التي لها سوابق عدلية في مجال النصب والاحتيال، بعد إيقافها والاستماع إليها في محضر قانوني، بالمنسوب إليها من تهم وكونها نفذت عدة عمليات مماثلة بمساعدة بعض شركائها الذين اعتقلوا قبل الإفراج عنهم، ذاكرة 4 نساء قالت إنهن ساعدنها في ذلك، إضافة إلى شخصين آخرين قدموا جميعا في حالة سراح على أنظار النيابة العامة، باستثناء المتهمة الرئيسية. واضطرت المصالح نفسها، إلى التنقل إلى مدينة فاس، لاعتقال «ف. ز» المتهمة في القضية، بمحل لبيع المجوهرات بحي الملاح تأكد أثناء البحث معه شراءه مجوهرات من المتهمة. وتقدم الزوج القاطن في حي أولاد سعيد بتاونات السفلى، رفقة زوجته الضحية إلى المصالح المختصة، مباشرة بعد اكتشافه اختفاء المبلغ والمجوهرات التي طالبها بتمكينه منها لتسديد دين عليه من معاملة تجارية مع زبون، إذ أفادت زوجته التي فاجأها بذلك، أنها سلمتها إلى مشعوذ من عابري السبيل، لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك معترفة بتفاصيل ما وقع لها مع «الدجالة» المتهمة. ولجأت الزوجة إلى «الشوافة» المتهمة التي تظاهرت أن لها علاقة بالجن، بعد أن تناهت إلى علمها أخبار عن خيانة زوجها لها مع امرأة من منطقة الغرب حيث يزاول عمله وربط معها علاقة جنسية، لكنها نصبت عليها بعد أن قدمت إلى تاونات بمساعدة فتاتين، إذ استنزفت منها ما تتوفر عليه من مال ومجوهرات باستعمال أساليب الشعوذة والدجل والنصب والاحتيال. حميد الأبيض (فاس)