مشرع بلقصيري.. توقيف شخص بحوزته 922 قرصا مخدرا من بينها 522 قرص مهلوس من نوع "إكستازي" و400 قرص مخدر من نوع "ريفوتريل"    أخنوش: الحكومة تواصل تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية إصلاح التعليم بمسؤولية    الناظور.. الأمن يوقف شخصين يشتبه في تورطهما في ترويج المخدرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والاختطاف والاحتجاز والنصب والاحتيال    المهرجان الدولي للسينما بدبلن يحتفي بالسينما المغربية    عبور البضائع بين الناظور ومليلية بلا موعد جديد بعد مرور 16 يومًا على أول عملية    اتحاد طنجة ينفي يوجد تزوير في مستحقات لاعبه السابق يوسف بنعلي    أزمة قانونية تتسبب في توقيف عملية التصويت على تعديلات قانون الإضراب بمجلس المستشارين    بورصة البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الإنخفاض    بوريطة يجدد التأكيد على الموقف الثابت للمملكة في دعمها لمجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في الجمهورية اليمنية    وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني يؤكد حرص حكومة بلاده على تحقيق السلام في البلاد    مؤجلا الجولة 19 من الدوري الاحترافي الأول .. نهضة بركان يسرع خطاه نحو التتويج الأول والرجاء يواصل نزيف النقط    "اختراق إسرائيلي" يستهدف "واتساب"    وقفات بالمدن المغربية تضامنا مع الفلسطينيين ومواطنون يؤدون صلاة الغائب على قادة المقاومة    "النجم الشعبي" يستحق التنويه..    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    غياب لقاح "المينانجيت" يهدد بحرمان العديد من المغاربة من أداء العمرة    الملك محمد السادس يعزي ترامب    وفاة الناشط السابق أسامة الخليفي    فتح معبر رفح بين غزة ومصر السبت    موثقة لعقود "إسكوبار الصحراء" وبعيوي ترتبك أمام محكمة الاستئناف    122 حالة إصابة بداء الحصبة بالسجون    المهدي بنعطية يعلق على قرار إيقافه لثلاثة أشهر    شبيبة الاتحاد الاشتراكي في فرنسا ترفض استمرار لشكر لولاية رابعة وتتهمه بتسليم الحزب ل"المفسدين"    "الكاف" يكشف موعد قرعة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية    يوعابد ل"برلمان.كوم": الحالة الجوية بالمملكة ستعرف تغيرات ملحوظة خلال الأيام المقبلة    مجلس شامي يدعو إلى تحديد المسؤوليات المشتركة في توصيف الجرائم السيبرانية لحماية الطفل    توقيع اتفاقيات بين المغرب واليمن    ريال مدريد يواجه مانشستر سيتي    صابيري يعود إلى دوري السعودية    باحثون روس يبتكرون دواء جديدا لعلاج سرطان الجلد بفعالية مضاعفة    الممثلة امال التمار تتعرض لحادث سير وتنقل إلى المستشفى بمراكش    استئناف الحسيمة تفتتح السنة القضائية 2025 وتستعرض حصيلة الإنجازات    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    الفنانة دنيا بطمة تغادر السجن    خروج دنيا بطمة من سجن لوداية    الكعبي : لا مستحيل في كرة القدم .. وهدفنا التتويج بالدوري الأوروبي    شركة تركية عملاقة تؤسس فرعا بالمغرب لتعزيز تصميم وصناعة الدرونات العسكرية    دنيا بطمة تخرج من سجن الأوداية بعد انتهاء عقوبتها    بعد عام من الإعتقال .. دنيا بطمة تعانق الحرية    ترمب يصر على تهجير سكان غزة رغم رفض مصر والأردن    جدل إلغاء عيد الأضحى ينعش تجارة الأكباش بالأسواق الأسبوعية    "ديب سيك" الصينية في مواجهة قانونية تهدد علامتها التجارية في أميركا    مشاركة وازنة للاعبات المغربيات إلى جانب نخبة من النجمات العالميات في الدورة ال 28 لكأس للا مريم للغولف    أخطاء كنجهلوها.. الطريقة الصحيحة لقيادة السيارة في أجواء البرد القارس (فيديو)    المحكمة التجارية بالدار البيضاء تجدد الإذن باستمرار نشاط مصفاة "سامير"    وفود تمثل كبريات الحواضر العربية ستحل بطنجة    الرئيس الانتقالي في سوريا: نعمل على وحدة البلاد وتحقيق السلم الأهلي    أسعار النفط ترتفع إلى أزيد من 76 دولارا للبرميل    توقعات بتصدير المغرب 90 ألف طن من الأفوكادو في 2025    التمرينات الرياضية قبل سن ال50 تعزز صحة الدماغ وتقلل من الزهايمر    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    الفلاحون في جهة طنجة تطوان الحسيمة يستبشرون بالتساقطات المطرية    ارتفاع أسعار الذهب    نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتباه.. الميكروفونات تعمل!
ميكروفونات «مفتوحة» تفضح زعماء سياسيين وتنقل عنهم ما لا يريدون قوله
نشر في المساء يوم 06 - 04 - 2012

الميكروفون صديق السياسيين وعدوهم في آن واحد. يقفون وراءه بشموخ وبكثير من الكاريزما ليتحدثوا عن مشاريعهم ويعبروا عن آمالهم ويبينوا توافقاتهم،
عاملين على إقناع خصومهم بحسن نواياهم أو قوة عزيمتهم وإقناع شعوبهم أو ناخبيهم بأنهم الأجدر بالمسؤولية وأنهم الأكثر قدرة على تمثيلهم أفضل تمثيل وتدبير شؤونهم على أكمل وجه.
غير أن هذا الميكروفون، على صغره وهوان شأنه في القمم العالمية، وضع العديد من الزعماء في أكثر من مناسبة في وضعيات لا يحسدون عليها، حين لا يتأكدون من أنهم أوقفوا تشغليه بعد إكمالهم ما يودون قوله. زعماء كثر لم يفطنوا إلى أن الميكروفونات الصغيرة لا تزال مشغلة أو اعتقدوا أنها لم تشغل بعد، فوجدوا أنفسهم بعيد ذلك في فوهة مدفع الانتقادات، ومنهم من دفع فاتورة «الميكروفون الخفي» غاليا مثل الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان. وبعد ريغان توالت فضائح كثيرة وتصريحات مثيرة أريد لها أن تبقى حبيسة الصالونات، فأخرجتها الميكروفونات الصغيرة إلى العلن، لتصنع الحدث وتضع الزعماء في مواقف لا يحسدون عليها.



أوباما يتوسل ميدفيديف :
آخر فصول "الميكروفون المفتوح" كانت قبل في قمة سيول للأمن النووي، وهذه المرّة كان الكلام المسرّب عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حديثه مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف فضيحة بالنسبة إلى منافسيه في الانتخابات الرئاسية.
حيث التقط الميكروفون حديثاً للرئيس الأمريكي يؤكد فيه لنظيره الروسي المنتهية ولايته ديميتري ميدفيديف أنه سيصبح "أكثر مرونة" في التعامل مع القضايا المثيرة للخلاف بين البلدين مثل الدفاع الصاروخي، بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
وجاء ذلك بينما كان الزعيمان يتبادلان أطراف الحديث من دون أن يدركا أن الميكروفونات تلتقط كلماتهما، بينما كان العديد من الصحافيين في طريقهم إلى القاعة.
وسجلت ميكروفونات الإعلاميين حديث أوباما وهو يطلب من ميدفيديف بعض الوقت “لا سيما في ما يتعلق بالدفاع الصاروخي” إلى أن يصبح في وضع سياسي أفضل لحل مثل هذه القضايا.
ورد ميدفيديف: "أفهم رسالتك بشأن الوقت"، فقال أوباما: "هذه آخر انتخابات لي.. سأصبح أكثر مرونة بعد الانتخابات"، معبراً عن ثقته في الفوز بفترة رئاسية ثانية.
وقال ميدفيديف: "سأنقل هذه المعلومات إلى فلاديمير بوتين".
وبسبب هذه التصريحات اتهم الجمهوريون أوباما بأنه "مستعد أكثر من اللازم" لتقديم تنازلات لروسيا بشأن الدرع الصاروخي، معتبرين أن الحديث المسجل دليل على أنه كان يخطط سراً لتقديم التنازلات إلى موسكو مقابل العودة إلى البيت الأبيض.
من جهته، اتهم رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس، الرئيس أوباما بالسماح "لحياته السياسية بفرض إملاءات على الأمن القومي"، متسائلاً: "هل كان ينوي إخبار الناخبين بهذا الحديث؟".
واعتبر ميت رومني، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً للرئاسة، أن هذه التعليقات تكشف الكثير، مشيراً في بيان له إلى أن "الرئيس أوباما يحتاج إلى الإفصاح عن أجندته الحقيقية أمام الرأي العام".
ونشر البيت الأبيض، الذي فوجئ في بادئ الأمر بأسئلة بشأن حديث الزعيمين، بياناً في وقت لاحق يؤكد فيه الالتزام بتنفيذ مشروع الدفاع الصاروخي "الذي قلنا مراراً أنه لا يستهدف روسيا"، لكنه اعترف أيضا بوجود عراقيل أمام هذه القضية في عام الانتخابات.




أوباما وساركوزي ينتقدان نتانياهو :
في مؤتمر مجموعة العشرين المنعقد في مدينة كان الفرنسية في نونبر الماضي، استمع الصحافيون الذين وضعوا ميكروفوناتهم في مكتب انعقاد الندوات الصحافية، قبل أن يسمح لهم بذلك، إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يصف بنيامين نتانياهو، الوزير الأول الإسرائيلي، ب»الكذاب»، الذي لا يمكن «احتماله»، وذلك خلال مناقشة قصيرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول نية فرنسا التصويت لصالح انضمام دولة فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو». «ربما أنت منزعج منه قليلا»، يرد أوباما على انتقادات ساركوزي لنتانياهو قبل أن يضيف: «أما أنا فيتوجب علي التعامل معه يوميا».
أحدث نشر هذه التصريحات، التي التقطت في غفلة من الرئيسين لأمريكي والفرنسي، ومنظمي قمة العشرين، الذين لم يكونوا يعتقدون أن بعض الصحافيين بادروا إلى تركيب ميكروفوناتهم في الأماكن المخصصة لها قبل أن يسمح لهم بذلك، ضجة كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وصلت إلى حد مطالبة أوباما بتقديم اعتذار صريح لبنيامين نتانياهو. وفي فرنسا استقبل، ساركوزي ممثلين عن الطائفة اليهودية في فرنسا ليشرح لهم حيثيات التصريحات التي نقلت عنه في غفلة منه.
وأثارت التصريحات ذاتها جدلا واسعا في إسرائيل نفسها. وكتب النائب في الكينيسيت الإسرائيلي، دانيال بن سيمون، في صحيفة «جيروزاليم بوست» قائلا: «انزعجت من سماع ما يصف به ساركوزي وزيرنا الأول، وانزعجت أكثر برؤية الرئيس الأمريكي يشاطره الرأي»، ثم أضاف: «لكن إذا كان نتانياهو يكذب بسهولة على زعماء من حجم أوباما وساركوزي، فتصوروا كم ستكون أكاذيبه علينا». وفي المقابل، انبرى برلمانيون إسرائيليون آخرون لانتقاد أوباما، وفي هذا السياق، قال عضو الكنيسيت عن حزب الليكود، داني دانون: «كشفت هذه التصريحات عن الوجه الحقيقي لباراك أوباما، على غرار العديد من الزعماء السياسيين الذين لا يحترمون إسرائيل ووزيرها الأول نتانياهو».
وفي مارس الماضي، اضطر بنيامين نتانياهو إلى إلغاء زيارة له كانت مرتقبة إلى العاصمة باريس، غير أنه التقى نيكولا ساركوزي في البيت الأبيض حين حلا معا ضيفين على الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي هذه المرة، تحدث أوباما عن «الصداقة» والأواصر «الوثيقة»، ربما لأنه كان يعلم بأن الميكروفونات مشغلة.



بوتين معجب بكاتساف :
في أعقاب ندوة صحفية مشتركة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبنيامين نتانياهو، الوزير الأول الإسرائيلي، على هامش زيارة رسمية قام بها هذا الأخير للعاصمة الروسية موسكو في أكتوبر 2006، التقطت ميكروفونات الصحافة أقوالا للرئيس الروسي يتندر فيها عن تهم الاغتصاب الموجهة للرئيس الإسرائيلي الأسبق موشي كاتساف. بوتين لم يكن يعلم بأن الميكروفونات التي تحدث فيها في الندوة الصحافية كانت لا تزال مشغلة وبأن ميكروفونات الصحافيين لم تسحب بعد من أماكنها.
ونقلت الميكروفونات عن بوتين قوله بسخرية بالغة: «ياله من رجل قوي، اغتصب 10 نساء، لم أكن لأتصور أن بإمكانه القيام بهذا، لقد فاجأنا جميعا».
وبعد نشر تصريحات بوتين، رد الكريملين بالاعتراف بالقول إن «رئيس الجمهورية لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتحدث بإيجاب عن الاغتصاب»، لكن أفضل تعليق على ما قاله بوتين ورد على صفحات الأسبوعية الروسية «كوميرسانت»: «كانت لحظة لا يمكن أن تصدق فيها ما يبلغ آذناك»، علما بأن موشي كاتساف أدين في وقت لاحق بالتهم ذاتها من قبل محكمة إسرائيلية.



شيراك والمطبخ البريطاني :
التقط الصحافيون الفرنسيون في يوليوز 2005 أقوالا للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يسخر فيها، بمعية المستشار الألماني السابق جيرهار شرودر، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان حينها في ولايته الأولى، من المطبخ البريطاني. «الإضافة الوحيدة التي أتى بها البريطانيون في عالم الفلاحة هي جنون البقر» قال شيراك ثم أضاف: «لا يمكن أن نثق في شعب لا يجيد الطبخ. إنه البلد الثاني من حيث سوء الغذاء بعد فنلندا».
وقد أثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في بريطانيا، وانبرت الصحف البريطانية ترد على الرئيس الفرنسي السابق مقترحة عليه أصنافا من الأكلات البريطانية التي لم ولن يتذوق ألذ منها في حياته. غير أن لندن ستوجه ضربة قوية لباريس بعيد أيام قليلة من تصريحات شيراك، بعد أن انتزعت منها شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية لسنة 2012. وصمت من يقول إن باريس كانت ستنال هذا الشرف لولا نشر تلك التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية الفرنسية السابق في غفلة منه.




أوباما يتحدث عن قطر :
خلال جولة بمدينة شيكاغو الأمريكية من أجل جمع التبرعات بهدف تمويل حملته الانتخابية في أبريل 2011، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما حوارا قصيرا مع إحدى القنوات الأمريكية المشهورة «سي. بي. إس». وحين انتهى الحوار، اعتقد أوباما أن الميكروفون لم يعد مشغلا، فقال متحدثا عن حمد بن خلفية آل ثاني، أمير دولة قطر: «إنه بطل كبير، مشجع كبير للديمقراطية وناشر لها في منطقة الشرق الأوسط كلها. الإصلاح، الإصلاح، الإصلاح لا نشاهد سوى هذا الأمر على شاشة قناة الجزيرة». إلى حدود هنا، لم يقل أوباما عن قطر ما يمكن أن يثير ضجة، لكنه سرعان ما استدرك قائلا: «لكن الأمير نفسه لا يقدم على تفعيل أي إصلاحات ملموسة. ليس هناك أي تقدم في اتجاه تفعيل الديمقراطية في قطر».
المثير في تصريحات أوباما، أنه كان قد التقى في العاصمة واشنطن بأمير قطر قبل أن يطير إلى مدينة شيكاغو. وفي ندوة صحافية مشتركة بين الاثنين، تحدث أوباما نفسه عن الدور الكبير الذي لعبته قطر في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي بليبيا وأثنى على جهود إمارة قطر الرامية إلى نشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، قبل أن يشكر حمد بنخليفة آل ثاني على التذاكر التي منحها له من أجل حضور مباريات من كأس العالم لكرة القدم المتوقع تنظيمها في قطر في سنة 2022. الرد القطري جاء سريعا على صفحات جريدة «الجزيرة» القطرية: «نؤمن بأن التغيير والديمقراطية يجب أن ينبثقا من الداخل ولا يمكن أن يستوردا أو يفرضا من الخارج، وإلا تكرر ما يحدث في العراق. ربما يبدو إيقاعنا بطيئا، لكننا على يقين بأننا نسير في الاتجاه الصحيح».




جورج بوش الابن وحزب الله :
التقط ميكروفون خفي حوارا قصيرا بين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن والوزير الأول البريطاني الأسبق كذلك توني بلير، يتحدثان عن حزب الله وعن طريقة تعامل الأمم المتحدة مع صراع إسرائيل وحزب الله في لبنان، خلال مأدبة غداء على هامش قمة لمجموعة الثمانية انعقدت بروسيا في أكتوبر 2006.
«يجب أن يقال لسوريا ولحزب الله، حسبكم، لقد تجاوزتم كل الحدود»، هكذا تحدث بوش مع بلير، في إشارة واضحة منه إلى الاتهامات التي كانت توجه لسوريا في تلك اللحظة بخصوص دعمها لحزب الله في حربه مع إسرائيل.
بعد عودته إلى واشنطن، تفاجأ بوش بنشر تصريحاته من قبل الصحف الأمريكية، غير أنه لم يبدي انزعاجا كبيرا منها، عدا خروجه عن أسلوبه المألوف في الكلام وعدم التزامه بالدبلوماسية في التصريحات. وفي المقابل، تعرض توني بلير لوابل من الانتقادات، واتهم بمجاراة الرئيس الأمريكي في جميع أقواله ودعم قراراته. كما أنه قوبل بسيل من الانتقادات من قبل أحزاب المعارضة في مجلس العموم البريطاني في أول جلسة يعقدها البرلمان بعيد تلك القمة.




الوزير الأول الكندي يهاجم أمريكا :
حين كان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون يستعد في يوليوز 1997 للتوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في قمة للحلف شمال الأطلسي، وجه جون كريتيان، الوزير الأول الكندي، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يفطن الأخير إلى أن أقواله كانت قيد التسجيل من قبل ميكرفون إحدى القنوات التلفزية.
ونقل عن كريتيان قوله: «في بلدنا، في وطني، يمكن أن يلج جميع السياسيين السجون، لأن الأمريكيين يبيعون أصواتهم». كان الوزير الأول الكندي يتحدث مع الوزيرين الأولين لكل من بلجيكا واللوكسمبورغ لحظة انتقاده النظام السياسي الأمريكي. وتندر كريتيان أيضا بشخصية الرئيس الأمريكي وقال إنه يمكن أن تنطلق أشغال قمة الأطلسي بدونه بيل كلينتون.
وقد رد بيل كلينتون بدبلوماسية كبيرة على الانتقادات التي وجهت إليه ولبلده من قبل الوزير الأول الكندي، وقال في وقت لاحق إن «كريتيان زعيم من مستوى رفيع» و»إنسان خارق للعادة». أطلق كلينتون هذه التصريحات أثناء لعبه مباراة في لعبة الكولف.




جون ماجور ومعاهدة «ماستريخت» :
في أعقاب حوار تلفزيوني، تحدث الوزير الأول البريطاني السابق، جون ماجور، في يوليوز 1993 عن الصعوبات التي تعترض طريق مصادقة بريطانيا على معاهدة ماستريخت، دون أن يفطن إلى أن الميكروفونات التي استخدمت لإجراء الحوار كانت لا تزال مشغلة وأن حديثه كان قيد التسجيل.
ووصف جون ماجور وزراءه بأوصاف قدحية ووجه إليهم انتقادات لاذعة بسبب رفضهم دعم اندماج بلادهم في الاتحاد الأوربي.
غير أن الوزير الأول لم يذكر اسم أي وزير ولا حتى اسم أعضاء ديوانه الرافضين لفكرة مصادقة بريطانيا على معاهدة ماستريخت واندماجها بمقتضى هذه المعاهدة في الاتحاد الأوربي، غير أن هذا الأمر لم يمنع الصحافة البريطانية من نشر أسماء وزراء وأعضاء في ديوان الوزير الأول خمنت أنهم المعنيون بتصريحات جون ماجور.
وقد تسببت هذه التصريحات في تعميق فجوة الخلافات في صفوف المحافظين بخصوص معاهدة ماستريخت، وظلت هذه التصريحات موضع نقاش في المشهد السياسي البريطاني لمدة ليست بالقصيرة، حتى إن القضية أثيرت من جديد في سنة 2004 في بعض الصحف البريطانية.



رونالد ريغان وروسيا :
في غشت 1984، أثارت تصريحات للرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان عن روسيا ضجة كبيرة في وقت كان فيه العالم يعيش عصر الثنائية القطبية.
ونقل عن ريغان قوله لحظة تحضير الميكروفونات، قبيل موعد خطاب كان سيوجهه للأمريكيين: «أنا سعيد للغاية بإخباركم بأني وقعت للتو على مرسوم يعتبر روسيا خارج القانون، وللأبد. التفجيرات ستنطلق بعد 5 دقائق». وقد كان متوقعا أن يتمحور ذلك الخطاب عن اجتماعات المجموعات الدينية في الثانويات العمومية.
استسلم الصحافيون ومساعدو ريغان أنفسهم لنوبة ضحك بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي تلك التصريحات، غير أن تلك الأقوال لم تكن لتدخل الطمأنينة على القلوب في عهد الحرب الباردة. فبعد بث تلك المقاطع الصوتية، وضع الجيش السوفياتي برمته في حالة تأهب قصوى وبذل المسؤولون الأمريكيون مجهودات كبيرة لإقناعهم بأن التصريحات التي نقلت عن رئيسهم لم تكن جادة، ولذلك لا ينبغي أن يأخذوها على محمل الجد. وتسببت هذه التصريحات أيضا في تدني شعبية رونالد ريغان. ورغم الفاتورة الباهظة التي دفعها ريغان نظير لحظة «اختبار جاهزية ميكروفونات»، فإن الكثير من الزعماء ينسون التأكد من أن الميكروفونات التي قالوا فيها ما يريدون، لم تعد مشغلة لكي لا تنقل عنهم ما لا يريدون الإفصاح عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.