عاش مستعملو الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدةومراكش، زوال يوم الإثنين، وللمرة الثانية في أقل من شهر ثلاث ساعات حصار عصيبة، بعد أن خرج للمرة الثانية آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات مدرسة «تكني» التابعة لجماعة مولاي عبد الله لاعتصام وقطع الطريق عن مستعمليها من السيارات والحافلات والشاحنات... حاملين الأعلام الوطنية ورافعين شعارات تطالب بتفعيل الاتفاقات التي كانوا قد رفعوا على إثرها الاعتصام الأول الذي خاضوه خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس المنصرم بعد مصرع تلميذة في حادثة سير مميتة أمام باب المؤسسة. اعتصام أول أمس انطلق في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا ولم يتم فكه إلا في حدود الساعة الثالثة والنصف مساء بعد أن استجابت الجهات المعنية لطلبات الآباء والأمهات، حيث حضر مسؤولون عن وزارة التجهيز وباشروا عملية نصب علامات تحديد السرعة بين 60 و 80 من الجهتين، كما أشرفوا على رسم ممر خاص بالراجلين على الطريق يربط المدرسة بالدواوير المقابلة لها. في انتظار إيجاد حلول جذرية ونهائية لهذا المشكل. وكان رجال الدرك الملكي في الجديدة عقب الاحتجاج السابق قد خصصوا نقطة قريبة من المدرسة بحاجز أمني دائم لكن غيابه من حين لآخر كان من بين أسباب معاودة الاحتجاج. وقد وعد رجال الدرك بعين المكان بضمان استمرارية هذا الحاجز الدركي لمراقبة مستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدةومراكش عند مدخل مدينة الجديدة، ولحماية مئات التلاميذ والتلميذات الذين يضطرون إلى عبور هذه الطريق من أجل الوصول إلى المؤسسة، وقد احتج عدد من السائقين، خاصة القادمين من جهة مراكش, على عدم إخبارهم بمشكل الطريق المقطوعة على مسافة بعيدة للبحث عن إمكانيات تغيير الاتجاه، الأمر الذي جعل العديد منهم يجدون أنفسهم مضطرين للعودة من حيث أتوا، أو الدخول في متاهات البحث عن سبل أخرى لإكمال رحلاتهم، كما عبر عدد من السائقين عن امتعاضهم من طريقة الاحتجاج هاته التي قالوا إنها تضر بمصالح مستعملي الطرق خاصة المرتبطين بمواعيد مهمة أو المتوجهين إلى مقرات عملهم.