مثل الجمعة الماضي أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس ثلاثة أشخاص من ضمنهم امرأة، قاموا، بحسب مصدر حقوقي، بمساعدة الجاني والتستر على جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة قاصر بدوار الرملة، جماعة ارغيوة، في إقليم تاونات بعدما تم الاحتفاظ بهم تحت إشراف النيابة العامة حتى استكمال كافة الإجراءات المسطرية لمحاكمتهم. وحسب تصريحات الضحية اليتيمة الأبوين (د.ا) من مواليد منطقة مرنيسة دائرة تاونات، والتي تبلغ من العمر ست عشرة سنة وتتابع دراستها بالمستوى الدراسي الثامنة إعدادي والقاطنة حاليا بمدينة مكناس، فإنها بعدما ضاقت عليها الأرض بما رحبت وازدادت مأساتها وظروفها الاجتماعية تفاقما بسبب يتمها ومعاناتها مع زوجة الأب، التجأت إلى جدها القاطن بمركز بلدية تاونات، هذا الأخير رفض استقبالها، فالتجأت إلى جدتها بمنطقة يمغدن جماعة الزريزر بنفس الإقليم فرفضت هي كذلك استقبالها. رفض الجدين استقبال الفتاة القاصر جعلها عرضة للشارع وفريسة سهلة انقض عليها، بحسب المصدر ذاته، (محمد. ز) الذي، وفق إفادتها، غرر بها ووعدها بإيجاد شغل وملجأ لها، ونظرا إلى ظروفها المتأزمة استجابت له، فنقلها إلى إحدى الغابات الكائنة بجماعة ارغيوة حيث اغتصبها وافتض بكارتها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المغتصب، بحسب المصدر ذاته، اتصل بعد الانتهاء من جريمته بأخيه ( ب.ز) وهو سائق سيارة أجرة من النوع الكبير، الذي نقل الفتاة والجاني إلى دوار الرملة حيث يوجد محل سكناهم، وقاموا بتسليم الفتاة إلى سيدة هناك بحيث ظلت الفتاة المغتصبة، بحسب المعلومات التي استقاها مصدر مقرب، لأكثر من عشرة أيام، مما تسبب في شيوع الخبر في المنطقة ووصل إلى عون سلطة، الذي، يضيف المصدر نفسه، أخبر الجهات المعنية، المتمثلة في الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي انتقلت إلى عين المكان واعتقلت المتهم الرئيسي رفقة أخيه.