حقق الفتح الرباطي انتصارا صعبا على حسنية أكادير بفضل الهدف الذي وقعه المهاجم ابراهيم البحري في المباراة التي جمعتهما أول أمس ( السبت) فوق أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وذلك تسع دقائق فقط بعد صافرة البداية. ورفع ممثل العاصمة رصيده من النقاط بعد هذا الفوز إلى 47 نقطة من أصل 23 مباراة خاضها حتى اللحظة، حقق خلالها الفوز في 13 مباراة وتعادل في ثمانية في الوقت الذي مني فيه بالهزيمة في مناسبتين، في حين تجمد رصيد الحسنية في 23 نقطة على بعد ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز الأخير شباب المسيرة. وأكد جمال السلامي، مدرب الفتح، أن أهم شيء بالنسبة له في المباراة هو تحقيق الفوز، موضحا أن فريقه لم يستثمر على نحو جيد المباريات الثلاثة الأخيرة، الشيء الذي قال إنه حول الانتصار إلى مطلب ملح وضرورة لا محيد عنها للاستمرار في سباق المقدمة. وكشف السلامي في حديثه مع «المساء» أن الطريقة التي لعب بها فريقه جيدة، وتابع قائلا:» أتيحت لنا فرص واضحة للتسجيل غير أننا لم نحسن، كالعادة، التعامل معها على النحو الأمثل، وهذا راجع إلى قلة تجربة بعض اللاعبين وبعض « الطيش» لأن مثل هذه الفرص لا يجب أن تضيع بهذا الشكل». وعن تقييمه للمباراة قال:» ضيعنا فرصا عديدة وفي آخر المباراة طرد مدافعنا نصير، وهو ما كدنا ندفع ضريبته غاليا لو نجح منافسنا في بلوغ شباكنا، كما قلت لا نتوفر على مقومات البطل والدليل على ذلك إضاعتنا لفرص سانحة، فضلا عن كوننا لا ننتصر بفارق كبير يؤكد بلوغنا مستوى أكبر من منافسنا، كرة ثابتة كان بإمكانها تغيير مسار المباراة وهو ما يعني أنه لا زال أمامنا المزيد من العمل». ولم يخف السلامي صعوبة مواجهة منافسين يوجدون في مراكز لا يحسدون عليها، مؤكدا أن المباريات التي تجمع فريقه بأندية المقدمة أو المؤخرة لا يوجد اختلاف بينها رغم تباين طموحات كل مجموعة، مؤكدا أن الرغبة في تحقيق الفوز تبقى القاسم المشترك بين هذه الأندية. وأوضح السلامي أن مجموعة من الانذارات التي تلقاها فريقه كانت قاسية، عازيا ذلك إلى ضغط المباراة، التي قال إنها فرضت عليه إشهار البطائق في أكثر من مناسبة، قبل أن يختم قائلا:» طرد نصير قاس نوعا ما لأن الخطأ الأول لم يكمن يستحق عليه تلقي بطاقة صفراء، وعموما فالحكم لم يرتكب أخطاء تؤثر على السير العام للمباراة». من جهته، أوضح مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير، أن فريقه لم يكن يستحق الهزيمة بعدما كان الأفضل خلال الشوط الثاني وخلق فرصا افتقدت للفعالية اللازمة، ما قال إنه يفسر عدم بلوغه الشباك. وأشاد مديح بفريق الفتح وقال إنه معجب به بفضل الفعالية التي يتمتع بها على مستوى جميع الخطوط، قبل أن يختم قائلا:» لا خوف على الحسنية مازالت في جعبتنا سبع مباريات بينها أربعة بالميدان سنحاول استثمارها على نحو يضمن لنا تحقيق أكبر عدد من النقاط، والبداية ستكون من الدورة المقبلة أمام أولمبيك خريبكة التي سنعمل على كسبها».