نجح فريق الجيش الملكي في انتزاع فوز صعب على حسنية أكادير برسم فعاليات أولى مباريات مرحلة الإياب. ولم يتمكن الفريق العسكري من بلوغ مرمى ضيفه إلا قبل خمس دقائق من نهاية المباراة بواسطة هداف الفريق، عزيز جنيد، بعد سلسلة من المحاولات السانحة للتسجيل، بينما أضاف الرجاوي السابق سفيان العلودي الهدف الثاني لفريق الجيش الملكي مدشنا بذلك عودته القوية. ورددت الجماهير العسكرية كثيرا اسم العلودي بعد توقيعه أول هدف خلال أول ظهور له رفقة ممثل العاصمة، هذا الأخير توجه نحو مدربه فتحي جمال حيث عانقه بعد إحرازه للهدف. وشهدت المباراة، التي رفع من خلالها الفريق العسكري رصيده من النقاط إلى 19 نقطة، رفع الجماهير العسكري للافتة تتضمن رسالة تطالب بمنح الحرية للجماهير التي تقبع وراء السجون بعد الاعتقالات التي تعرضت لها خصوصا مشجعي الفريق اللذين يقضيان عقوبة حبسية بعد متابعتهما بتهم تتعلق بالشغب. وأشاد فتحي جمال، مدرب الفريق العسكري، بالعمل الكبير الذي قام به المهيئ الذهني إسعاد جراء نجاحه في إعداد اللاعبين من الناحيتين الذهنية والنفسية لخوض غمار الشطر الثاني من البطولة الاحترافية بمعزل عما أسفرت عنه فعاليات شطر الذهاب، الذي شهد تواضع نتائج ومستوى الفريق. وأوضح فتحي خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة أنه قام بالتركيز خلال الحصص التدريبية على ضرورة الصبر وعدم اليأس في تأخر تسجيل الأهداف، وهو ما قال إن مباراة الحسنية كرسته بكل جلاء بعد حالة الاستعصاء التي رافقت اللاعبين خلال جل أطوارها. وتابع فتحي خلال التصريح ذاته قائلا:» لقد طالبت اللاعبين بعدم استعجال الأهداف حتى لا يسقطوا في فخ التسرع وفقدان التركيز وهو ما أعطى أكله بعدما نجحنا في تسجيل هدفين خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة بعد الاستماتة الكبيرة لعناصر الفريق السوسي رغم خوضها المباراة بنقص عددي منذ بدايتها بعد طرد الحارس». وكشف فتحي أن الطرد الذي تعرض له حارس الفريق السوسي كان بمثابة سيف ذو حدين، قبل أن يستطرد قائلا:» بالقدر الذي جعلنا الطرد نحس بتفوق عددي وفرصة أكبر لحسم المباراة لصالحنا بالقدر الذي كان دافعا قويا لعناصر الفريق الضيف لبذل مجهودات أكبر من أجل تعويض النقص، وهو ما نجحوا في القيام به رغم المحاولات العديدة التي قمنا بها». وأوضح فتحي أن الفريق العسكري كان في حاجة ماسة إلى فوز يكون بمثابة بداية جيدة يستهل بها مشوار مباريات الإياب، مبرزا في السياق ذاته أن المهمة لم تكن بالسهلة بسبب معرفة المدرب مديح بالعناصر العسكرية، وتابع قائلا:» المباراة غلب عليها الجانب التكتيكي على اعتبار أن المدرب مديح يعرف عن قرب خصائص الفريق العسكري ومستوى لاعبيه». ولم تفت فتحي الفرصة دون التعبير عن سعادته البالغة لنجاح المهاجم سفيان العلودي في بلوغ الشباك وكذا لعودة اللاعبين براهيم النقاش ومراد فلاح بعدما غيبتهما الإصابة عن العديد من مباريات الفريق خلال النصف الأول من البطولة. من جهته، حضر المدرب المساعد حسن بويلاص الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة بعدما تخلف المدرب مديح عن حضورها في خطوة ليست هي الأولى من نوعها بعدما غاب في فترة سابقة عن بعض الندوات التي احتضنتها القاعة ذاتها. وأوضح بويلاص أن الفريق العسكري يستحق الفوز قياسا مع الوجه الجيد الذي ظهر به والمحاولات العديدة التي خلقها معتبرا إياه منطقيا، قبل أن يختم قائلا:» لقد أثر علينا الطرد رغم كون الحارس الاحتياطي، الذي يعتبر منتوج شبان الفريق والحارس الثالث، قدم مستوى كبيرا، فضلا عن الغيابات الكثيرة التي عانينا منها خلال هذه المباراة».