لفظ سجين أنفاسه الأخيرة مساء أول أمس السبت داخل زنزانته بسجن «بولمهارز»، في مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوقة، فإن وفاة السجين «غ.غ» في «ظروف غامضة» داخل زنزانته جعلت السجن المدني «بولمهارز» يعيش حالة استنفار. وأوضحت المصادر ذاتها أن زملاء السجين، المزداد سنة 1966 بحي سيدي امبارك، والذي لفظ أنفاسه في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء أول أمس السبت، اكتشفوا وفاته عندما حاول أحدهم إيقاظه من النوم لكنه وجده جثة هامدة. وسادت حالة من الارتباك داخل الزنزانة التي كانت تضم حوالي 30 سجينا، ليقوم موظفو السجن بالاتصال بالمدير وإبلاغه بالحادث، فما كان من إدارة السجن المدني إلا أن ربطت الاتصال بالوكيل العام للملك الذي لم يتأخر في الحضور رفقة عناصر من الشرطة العلمية والقضائية، ثم أعطى أوامره بمباشرة التحقيقات قبل إيداع جثة السجين مستودع الأموات في منطقة باب دكالة قصد تشريحها لتحديد أسباب الوفاة. يشار إلى أن السجين»غ.غ»، الذي لفظ أنفاسه داخل السجن المذكور، اعتقل خلال شهر مارس الماضي في حي سيدي امبارك، بعد حملة قامت بها مصالح الشرطة القضائية بمقاطعة المنارة، أسفرت عن اعتقال حوالي 9 أشخاص، وتم تقديمه من أجل الاتجار بالمخدرات، لتتم إدانته والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا وبغرامة مالية قدرها 5000 درهم.