أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية، أول أمس، إنه يعتزم إعادة شراء ما يصل إلى 15 مليونا من أسهمه في محاولة لتعزيز سعر السهم المتراجع. وأضاف البنك، في بيان له، أنه سيعرض خطة إعادة الشراء على جمعيته العمومية في 20 نونبر للحصول على الموافقة. وحدد البنك أدنى سعر للسهم عند 265 درهما وأعلى سعر عند 400 درهم، على أن يسري برنامج الشراء من فاتح دجنبر 2008 إلى 31 ماي 2010. وأضاف أن شراء 15 مليون سهم بما يعادل حصة قدرها 9.45 في المائة قد يكلف مبلغا يصل إلى ستة مليارات درهم. وأفاد البنك المغربي للتجارة الخارجية، ثاني أكبر بنك في المغرب، بأن البنك نجح في تحقيق زيادة في صافي الأرباح خلال السنة الماضية بلغت نسبة 55 في المائة مدعومة ببيع أصول وقوة النمو في إيداعات وقروض العملاء. وقال البنك المغربي، في ذات البيان، إن صافي الأرباح ارتفع إلى 1.4 مليار درهم من 905 ملايين درهم. وعززت مبيعات الأصول النتائج، بما في ذلك بيع خمسة في المائة من البنك المغربي لبنك كاخا دي أهوروس ديل ميديترانيو الإسباني بموجب اتفاق شراكة. سجلت زيادة بلغت 24 في المائة في النصف الأول من العام الجاري، فيما عزز نمو الإيداع والإقراض حصته في السوق وجلب التوسع الخارجي مصادر جديدة للربح. وأضاف البنك أن صافي الأرباح بلغ 469 مليون درهم، في حين قفزت الإيرادات إلى 59 في المائة، أي ما يعادل 3.1 ملايير درهم. وعزز البنك النتائج من بنك أوف أفريكا للمرة الأولى بعدما استحوذ على حصة قدرها 32.5 في المائة في البنك الذي يوجد مقره في مالي، وهي حصة رفعها إلى 42.5 في المائة في يوليوز الماضي. ووسع البنك المغربي للتجارة الخارجية شبكة فروعه، فيما تسمح أسعار فائدة آخذة في الانخفاض لمزيد من الزبناء بشراء منازل وسيارات وسلع استهلاكية بالأجل. وتسارع النمو الاقتصادي في المغرب إلى 6.5 في المائة في الربع الثاني من العام من 2.6 في المائة قبل عام. ونمت الودائع لدى البنك بنسبة 15 في المائة إلى 84 مليار درهم في النصف الأول من العام، فيما ارتفعت القروض ب19 في المائة، وهو ما يوازي45.1 مليار درهم. ويهدف البنك إالى السيطرة على شبكة فروع بنك أوف أفريكا وتوسيع وجود المجموعة لتشمل جميع الدول الإفريقية خلال عشرة أعوام.