يتجه مجموعة من رؤساء الفرق المغربية لكرة القدم، إلى تأسيس ناد للرؤساء، قال بلاغ للفرق التي حضرت اجتماعا انعقد بخصوصه يوم الإثنين الماضي، بمنزل مروان بناني، رئيس المغرب الفاسي إنه سيعمل جنبا إلى جنب مع جامعة كرة القدم. فكرة تأسيس ناد للرؤساء، جاءت إثر الاجتماع الذي جمع اللجنة التي تمثل فرق كرة القدم بوزير الشباب والرياضة محمد أوزين، لتدارس أداء الرياضيين للضريبة على الدخل، والهدف منها بحسبهم هو أن يمثل الفرق ويطرح وجهة نظرها. نادي الرؤساء ليس فكرة جديدة، لقد كان من المفترض أن ير النور قبل عدة سنوات، لما كان الجنرال حسني بنسليمان رئيسا لجامعة كرة القدم، لكن تم إجهاضه، بعدما اتضح لمسؤولي الجامعة أنذاك أنه سيزاحم المجموعة الوطنية التي كان يترأسها امحمد أوزال. اليوم، يعود نادي الرؤساء إلى الواجهة، إذ أن اجتماعات سرية ومعلنة تعقد لإخراجه إلى حيز الوجود، لكن وجود هذا النادي يطرح الكثير من الأسئلة، بل إنه يؤكد أن خيط التواصل بين الفرق والجامعة يكاد يكون مقطوعا. عمليا، من المفروض أن جامعة كرة القدم هي التي تتولى الدفاع عن مصالح الفرق، وهي التي يجب أن تفاوض السلطات الحكومية وتطرح وجهة نظرها في عدد من المواضيع، فإذا لم تقم الجامعة بهذا الدور فما هو الجدوى من وجودها أصلا. بعض مسؤولي الفرق يقولون إن الجامعة ترفض القيام بهذا الدور، وأنها لا ترغب في أن تدخل في اصطدام مع الجهاز الحكومي. كان على هؤلاء المسؤولين أن يلزموا الجامعة بالقيام بدورها، خصوصا وأن أعضاء في المكتب الجامعي حضروا الاجتماع، وأن يطالبوها بعقد جموعها العامة بانتظام وبأن يتم احترام القانون، لا أن تظل الجامعة خارج الشرعية. ضريبة الرياضيين، وحدت رؤساء الفرق واجتمعوا كما لم يفعلوا من قبل وهددوا بقلب الطاولة، بل وحملت فرقهم شارات سوداء ولوحوا بالإضراب، لأن الأمر يتعلق بالمال، علما أن «شرعية» الجامعة وعقد الجموع العامة بانتظام هو الحلقة الأهم في التسيير. غدا قد يخرج رؤساء فرق القسم الثاني والهواة لتأسيس ناد خاص بهم، أما الجامعة فستكتفي بالمنتخب الأول وبمدربه غيريتس والدفاع عنه، كما أن مسؤوليها سيواصلون لعن أداء الضريبة في الظلام دون أن تكون لهم القدرة على كشف موقف الجامعة.