فجأة انبثقت فكرة تأسيس نادي رؤساء المجموعة الوطنية لكرة القدم، وهو النادي الذي جاء تأسيسه بحسب بعض رؤساء الفرق، ليكون قوة اقتراحية ويحمي الرؤساء مما أسموه الحيف الذي يطالهم، والشطط في استعمال القانون الذي يهدف إلى تكميم أفواههم بحسب تأكيداتهم. لكن كثيرا من الأسئلة تطرح نفسها بخصوص الخلفيات التي دفعت إلى تأسيس هذا النادي وفي هذه الظرفية بالضبط. فهل ضاقت مؤسسة الجامعة والمجموعة الوطنية بآراء عدد من الرؤساء الممثلين، وهل لا يجدون القدرة للتعبير عن مواقفهم داخلها؟ وكيف يمكن لنادي الرؤساء أن يكون قوة اقتراحية في الوقت الذي ظل فيه عدد من الأعضاء قبل أن يعلنوا فكرة تأسيس النادي ينتظرون إشارة الجنرال بنسليمان، بل إن الإعلان الرسمي عن التأسيس لن يكون إلا بعد أن يتم تقديم خلاصات عمل اللجان التابعة للنادي إلى رئيس الجامعة. وهل يمكن لنادي جاء تأسيسه كرد فعل على الخلاف الذي حصل بين الكاتب العام للجامعة العربي بن الشيخ وبعض رؤساء الأندية، أن يقدم الإضافة للتسيير الذي تعرفه كرة القدم؟ ثم كيف لرؤساء ظلوا طيلة سنوات ملتزمين الصمت بخصوص عدد من القضايا الكروية، أن يصنعوا غدا ربيع كرة القدم الوطنية؟ وهل يمكن لبعض الرؤساء الذين يتم تحريكهم بآلات التحكم عن بعد، أن يناقشوا ويدافعوا عن مواقفهم بكل حرية؟ وكيف لمن يقبل أن لا يحضر الجموع العامة للجامعة بطلب من العسكر، أن يكون له موقف في الكثير من القضايا؟ ثم متى كان التغيير يتم بنفس الوجوه؟ وكيف نفسر تزامن تأسيس نادي الرؤساء مع الافتحاصات التي تخضع لها مالية عدد من الفرق ومع اقتراب موعد الجمع العام؟ ثم هل من المعقول لبعض الرؤساء الذين لم يجرؤوا حتى على المطالبة بعقد الجموع العامة للجامعة والمجموعة الوطنية، أن يكونوا منسجمين مع ما يدعون إليه؟ وهل لمن لا يؤمن بالديمقراطية في تسيير فريقه ولا يتواصل مع منخرطيه أن يكون في المستوى المطلوب؟ بكلمات أخرى، لقد ظلت العديد من الجمعيات تؤكد أنها تريد أن تكون قوة اقتراحية لتدافع عن مواقفها، لكن الخوف أن تصبح قوة احتياطية، تماما مثلما حدث مع عدد من الوداديات والجمعيات التي اصبحت مختصة فقط في تبني مواقف الجامعة حتى لو كانت كارثية. وتعمل بمقولة «الله ينصر من اصبح».