وصف عبد العزيز المسيوي عضو المكتب المديري للرجاء سابقا، وأحد الفعاليات الجمعوية المؤثرة في الحقل الرياضي، مبادرة الكرتيلي ومن معه بتأسيس نادي الرؤساء بالمبادرة الخجولة، وأكد ل«المساء» أن رؤساء الفرق هم أكبر الديكتاتوريين داخل الفروع، وأشار إلى غموض الرؤية في مشروع يراد به إزاحة بعض المسيرين الذين انتهت صلاحياتهم كرؤساء داخل الفرق. - ما رأيك في مبادرة إنشاء نادي لرؤساء أندية المجموعة الوطنية؟ < أولا عندي ملاحظة شكلية لكنها مهمة جدا، فنادي رؤساء الأندية المغربية الممارسة ضمن الدوري الوطني أو ما يعرف بالصفوة، يعني رؤساء المكاتب المديرية وليس الفروع، أما مصطلح فريق الذي نتحدث عنه في وسائل الإعلام فلا وجود له على المستوى القانوني، أعتقد أن رؤساء الفروع الذين اجتمعوا من أجل تكوين نادي للصداقة يعرفون أن رؤساء الأندية أولى. - ما هي في نظرك أسباب النزول؟ < أعتقد أن هناك انحباسا في المشهد الكروي، وتكوين ما يسمى بنادي الصداقة مجرد محاولة للهروب إلى الأمام، لقد علمت بأن الكرتيلي وعد بتخصيص قطعة أرضية في الخميسات لبناء نادي للرؤساء، وتصورت أن يسافر رئيس فريق من الجنوب إلى الخميسات رفقة أسرته من أجل الجلوس في هذا الفضاء، إن القائمين على هذا التنظيم الجديد هم من المساهمين الأوائل في حالة الاختناق التي تعرفها كرة القدم الوطنية، علينا أن نسألهم ماذا أعدوا لمنخرطي فروعهم؟ هل وفروا لهم فضاء للتعارف والصداقة؟ أظن أن البداية يجب أن تنطلق من القاعدة وليس من القمة، إن رؤساء الفروع هم أكبر الديكتاتوريين في عالم الرياضة، إنهم لا يمارسون الديمقراطية في محيطهم الصغير، بل يحتقرون المنخرطين إلى حد كبير، تصور أن المنخرط الذي يؤدي 5 آلاف درهم كواجب سنوي للانخراط مدعو للحضور إلى الجمع لمدة ساعتين، على ألا تتجاوز مداخلته دقيقتين، رؤساء الفروع الذين يجتمعون من أجل إنشاء نادي الصداقة هل يقومون بنفس الشيء داخل مدنهم؟ هل يملكون نادي للصداقة يجتمع تحت سقفه المنخرطون، التواصل مفتقد في القواعد ونريد أن نكرسه بين الرؤساء. - اللجنة التحضيرية قالت بأنها بصدد وضع القوانين الخاصة بالمولود؟ < قبل وضع القوانين علينا أولا أن ننتبه لغياب قانون داخلي يحكم العلاقات داخل الفروع، هل يوجد فريق مغربي يملك قانونا داخليا، الفروع تسير للأسف بشكل انفرادي ومزاجي والرؤساء والمقربون منهم هم من يملكون سلطة القرار، والبقية تتابع المشهد من بعيد لأن دورها محصور في التصفيق في الجموع وتزكية الإجماع، لا أعتقد أن رئيسا من الرؤساء القياديين الآن قد دعا المنخرطين أو جمعيات المناصرين لاجتماع تواصلي أو تشاوري، المنخرط في واد والرئيس في واد آخر. - ما هي الأهداف الخفية لهذا التنظيم؟ < الهدف الظاهر هو خلق متنفس للرؤساء بعيدا عن ضوابط الاجتماعات، أنا ليبرالي ومع المبادرات الحرة والواضحة الأهداف، لا يمكن أن نزكي كيانا يلفه الغموض، ربما قد يكون الوزن الثقيل لرئيس الجامعة هو المانع من خلق تغيير من الداخل، ربما عجزوا عن طرح القضايا في الجمع العام فلجؤوا لهذه التخريجة التي تجعل الرؤساء قوة موازية. - تقصد قوة احتياطية؟ < هي قوة احتياطية بالفعل، لأن الرؤساء الذين يقودون هذه المبادرة أو الحملة، يسعون إلى إزاحة بعض الأعضاء الذين يزاولون مهاما داخل الجامعة والمجموعة الوطنية دون أن يكونوا من الممارسين حاليا، هذه وصفة للتخلص من الصويري والحبابي وأقصبي وغيرهم من المسؤولين. - أليست طريقة لسحب البساط من تحت أقدام امحمد أوزال؟ < أنا أتساءل بدوري ما المانع من إزاحة أوزال في جمع عام وفق الضوابط القانونية المعمول بها، أما إذا كان النادي مجرد محاولة خجولة لتمرير بعض النوايا فهذا ما لا نريده ولا نرضاه، هل بلغ الخوف من رئيس المجموعة والجامعة إلى هذا الحد. لكن رئيس الجامعة هو من أمر عبر ما سمي بإشارات الرئيس بوضع المولود الذي سمي نادي الرؤساء؟ < أنا لا أعتقد بأن الرئيس هو من أمرهم بالميلاد، ربما أعطاهم إشارات للتكثل وعدم التفرقة ووضع المشاريع البناءة، لأنه إذا كان رئيس الجامعة يطلب من رؤساء تأسيس جمعية فهذا شيء لم أهضمه. - والتوقيت هل هو بريء؟ < توقيت المبادرة ليس هو المشكل، المشكل في القائمين وراءها، ثلة من الرؤساء الديكتاتوريين داخل الفروع، فرقهم تعاني من الهشاشة ومنخرطوهم مغيبون، «ما كاين والو»، تصور أن الرجاء البيضاوي يقاطع منخرطيه لم يجتمع بهم طيلة موسم كامل، ثم إنه يخطط للموسم القادم وينتدب المدربين واللاعبين دون إشراك أحد. - يستشير من؟ < المنخرطين والمكتب المديري، لأن المكاتب المديرية هي التي تملك حق التفاوض مع الجهات المانحة وليس رؤساء الفروع، للأسف الفرق تتوصل بعائدات الإشهار وحقوق النقل التلفزي ، علما أنها تبيع شعار النادي الذي هو في ملك النادي وليس الفرع. - لكن فرع الكرة يساعد بقية الفروع؟ < هذه صدقات جارية، المكتب المديري هو من يملك قانونيا حق التدبير، في الرجاء كما في فرق أخرى يمكن لواجب الانخراط أن يصعد إلى فوق أو ينزل بقرار من الرئيس، أحيانا يتراوح ما بين ألف وخمسة آلاف درهم. - نعود لنادي الرؤساء هل هي عملية إحماء لجمع الجامعة؟ < إذا أراد الرؤساء أن يسائلوا رئيس الجامعة هل يمنعهم أحد؟ إذا طالبوه باجتماع هل سيرفض ويؤنبهم على ذلك، لا أظن إذن ما المانع من تقديم المقترحات بشكل علني في اجتماع مسؤول، الرئيس حسب علمي لم يرفض أي مقترح يفيد الكرة المغربية، بل يفوض لهم حق التصرف في الشأن الكروي، أنا لم أفهم ما يحاك حاولت الاتصال بالكرتيلي لأعرف موقفه من الجيش الملكي، هل يسمح للرئيس المنتدب بتمثيل هذا الفريق في النادي الذي قيل إنه مفتوح للرؤساء فقط، وأيضا شباب المسيرة الذي تشرف عليه الإدارة العامة للقوات المساعدة، لكن تعذر الاتصال به. - والحل في نظرك؟ < الحل يكمن في السير على خطى الأندية المصرية الكبرى والتونسية أيضا، من خلال إنشاء نوادي تكون بمثابة فضاء للمنخرطين رفقة عائلاتهم، نريد مسؤولا يحترم المنخرط لأنه من العار أن نستدعيه للمصادقة على ميزانية تصل إلى أربعة ملايير من السنتيمات في ظرف دقائق معدودة، هل المنخرط خبير حسابات، الفرق الان تعيش وباء سيدا من نوع آخر سيدا الإجماع والتصفيق وتوزيع الصلاحيات.