رمت قرعة الدور الثالث للتصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم لكرة القدم التي جرت صبيحة أمس بزيوريخ بالمنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الكامرون والطوغو والغابون. ويتأهل المنتخب المتصدر لكل مجموعة من المجموعات الخمس إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها جنوب إفريقيا سنة 2010، بينما تتأهل المنتخبات المحتلة للمراتب الثلاث الأولى إلى نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا في السنة نفسها. وحكمت القرعة على المنتخب الوطني بخوض مباراته الأولى أمام الغابون بالمغرب في 28 أو 29 مارس من السنة المقبلة، بينما سيحل ضيفا في الجولة الثانية في سادس أو سابع يونيو على منتخب الكامرون، قبل أن يستقبل في الجولة الثالثة منتخب الطوغو ثم يحل ضيفا عليه في الجولة الرابعة وعلى الغابون في الجولة الخامسة قبل أن ينهي التصفيات باستضافته لمنتخب الكامرون في الجولة السادسة والأخيرة. وفي تعليقه على نتائج القرعة قال عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في اتصال أجرته معه «المساء» بزيوريخ، إن مجموعة المغرب صعبة مثل باقي المجموعات الأخرى، مؤكدا أن منتخبي الكامرون والطوغو سيشعلان فتيل التنافس. الصويري الذي قال إن المغرب سيدافع عن حظوظه أشار إلى أن كل شيء ممكن في هذه المجموعة. وبخصوص برنامج مباريات المنتخب الوطني، قال الصويري إن الأمر الجيد هو أن المنتخب الوطني سيجري مباراته الأخيرة في التصفيات أمام الكامرون بالمغرب، بيد أنه أشار إلى أنه قبل خوض هذه المباراة من المفروض أن يكون المنتخب الوطني قد جمع رصيدا مهما من النقاط. من جانبه قال حمادي حميدوش المدرب السابق للمنتخب الوطني والذي قاده أمام الكامرون في تصفيات كأس العالم 1982، إن القرعة في صالح المنتخب الوطني وإن أشار إلى أنه كان يتمنى لو أوقعته مع المنتخب المصري. وقال ل«لمساء»، «المنتخب الذي يسعى للتأهل إلى كأس العالم يجب أن لا يخيفه أي منتخب»، وأشار إلى أن المنتخب الكامروني لم يتأهل بدوره لنهائيات 2006، كما أنه خسر أمام الكوت ديفوار بملعبه وتعثر أمام المنتخب المصري. وأبرز أنه يخشى من قوة المنتخب الطوغولي في ظل وجود لاعبه المتميز أديبايور، مؤكدا أن المغرب من المفروض أن يحسن التعامل مع المنتخب الكامروني من خلال تحقيقه لنتائج افضل من تلك التي سيحققها الكامرون مع بقية المنتخبات، لكنه أبدى مخاوفه من المباريات التي ستجرى في نهاية الموسم بما أن اللاعبين سيكونون وقتها في قمة إنهاكهم البدني. وبخصوص ما يوصف بأنه عقدة للمغرب أمام منتخب الكامرون، قال حميدوش» ، صحيح أن المنتخب الكامروني أقصانا في تصفيات كأس العالم 1982 وكأس إفريقيا 1988 بالمغرب، لكن منتخبنا الأولمبي اقصى الكامرون في تصفيات أولمبياد برشلونة 1992». وزاد «كما أن اللاعبين الذين حققوا التفوق وقتها للمنتخب الكامروني ليسوا هم الذين يلعبون حاليا، لقد تغيرت الأسماء وكرة القدم تعترف بالعطاء فقط». من جانبه قال هشام الإدريسي أحد مدربي المنتخب الوطني للشبان، إن المنتخب الوطني يوجد في المجموعة الأصعب على الإطلاق في التصفيات بما أنها تضم منتخبي الكامرون والطوغو، بيد أنه أوضح أن التأهل للمونديال لن يخرج عن دائرة المغرب أو الكامرون. وأشار الإدريسي إلى أن المنتخب المصري كان محظوظا لأن القرعة أوقعته في مجموعة في المتناول بالنسبة له. وابرز أنه سيكون من الأفضل بالنسبة للمنتخب الوطني لو تم تنظيم مباريات ودية له داخل الأدغال الإفريقية حتى يستأنس اللاعبون بالأجواء الإفريقية ويكون بمقدورهم خوض المباريات الإقصائية. وبخصوص حظوظ المغرب في التأهل للمونديال، قال الإدريسي «إنها قائمة ويجب أن نثق في لاعبينا، كما أن التأهل يحتاج إلى تعبئة من طرف الجميع، جمهورا وصحافة وجامعة ولاعبين لأن الأمر يتعلق بشعب يطمح لأن يشاهد منتخبه في المونديال».