الرباط محمد أحداد هاجم مقاولون في مدينة وزان عامل المنطقة، متهمين إياه، في شكاية مرفوعة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بخرق قانون الصفقات العمومية. وأكد المقاولون أن «الطريقة التي تمت بها عملية فتح الأظرفة المتعلقة بتزويد المدارس العمومية المحلية في إقليموزان بالماء الصالح للشرب شابتها خروقات خطيرة ولفّها الكثير من الغموض». وجاء في الشكاية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أنه «لم يتم الإعلان عن الصفقات في الموقع الإلكتروني الخاص بالصفقات العمومية ولم يتم احترام توقيت إيداع الأظرفة، إذ فوجئت المقازلات المشاركة بأنه تم إيداع بعض الأظرفة في الساعة الوحدة زوالا، مع العلم أن توقيت الإيدلاع ينتهي في الساعة الثانية عشر زوالا، كما هو محدد في الإعلان». واضافت الشكاية، في معرض رصد ما أسمته »خروقات عامل وزان»، أنه تم إخبار المقاولات أن فتح الأظرفة سيؤجل إلى الساعة الواحدة والنصف زوالا، لأسباب غير معروفة، مما أثار شكوك المشاركين حول دوافع هذا التأخير»، موضحة أن «ما أثار استغراب المقاولين هو أن المقاولة التي أودعت الظرف خارج الوقت القانوني هي التي فازت بالصفقة.. وهي التي تستحوذ على معظم الصفقات العمومية، سواء كانت أشغالا أو مواد تموينية وبطرق غير مشروعة». وأكدت الشكاية، التي وقعها ثلاثة مقاولين ينتمون إلى مدينة وزان، أن «السيد القابض البلدي لم يكلف نفسه عناء الحضور إلى الجلسة أو إرسال ممثله، بل اكتفى بإمضاء المحضر في مكتبه، كما عوّدنا دائما». ووجه المقاولون كلامهم لعبد الإله بنكيران قائلين إن «الطريقة التي تمت بها عملية فتح الأظرفة تخدم مصلحة بعض المقاولين المحظوظين، في الوقت الذي تعمل على نهج ألوب الإقصاء والتهميش في حق بقية المقاولات، كما أنها تساهم في تفاقم الفساد والمفدسين وتزيد من وتيرة التجاوزات والخروقات». وهدد المقاولون، في تصريحات متطابقة ل»المساء»، بتصعيد الخطوات الاحتجاجية إذا ما تم السكوت عن هذه الخروقات «لأنها تحرم مقاولات دون أخرى ووصلت إلى حد لا يطاق وتككررت غير ما مرة، وووجهت شكاياتنا عنها بصم الآذان»، مطالبين بالتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه الخروقات التي تتننافى مع الحكامة الجيدة والدستور الجديد. إلى ذلك، حاولت «المساء»، طيلة صباح أمس، الاتصال بعامل إقليموزان لاستقاء وجهة نظره في الاتهامات الموجهة له من لدن المقاولين، لكن هاتفه ظل يرن من دون جواب.