دعا ثلاثة وزراء في حكومة عبد الإله بنكيران الحركة الطلابية إلى الانخراط الفعلي في مسلسل الإصلاح بالتدرج وإلى الحفاظ على الهوية الإسلامية والعمل في إطار ثوابت البلاد ونبذ العنف. وأجمع كل من عبد الله باها، وزير الدولة، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي الرابع عشر لمنظمة التجديد الطلابي في القنيطرة، على «ضرورة مساهمة الحركة الطلابية في الثورة السلمية الهادئة التي تعرفها البلاد والابتعاد عن العنف والتعصب والمواكبة الفعلية للمشروع المجتمعي، المبني أساسا على الإسلام والملكية، ومواصلة النضال لرد الاعتبار إلى قيّم العلم والحكامة في التدبير». وقال الخلفي، الرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي، إن هذه الأخيرة مطالَبة بإحداث قطيعة تامة مع المعارك الهامشية وإيلاء الاهتمام للقضايا المركزية والبحث العلمي وتحقيق نهضة الجامعة المغربية والانصهار في مختلف المبادرات الإصلاحية التي تمنح المغرب أفقا للرقي وللنهضة والإشعاع والانطلاق، من جديد. وكشف أن «الحكومة الحالية، إيمانا منها بضرورة النهوض بأوضاع الطلبة، قررت الزيادة في المنحة التي تسلمها الدولة للطلبة خلال السنة المالية ل2012، وحددتها في 200 درهم للإجازة و300 درهم للماستر». وأكد وزير الاتصال، في نفس اللقاء، الذي حضره قياديون من حزب العدالة التنمية وحركة التوحيد والإصلاح، أن «المغرب اختار لنفسه طريق الإصلاح، الذي لا يهدد مكتسبات الاستقرار والوحدة ويصون المقومات التي ارتكزت عليها البلاد، والتي على أساسها، كان لهذا الوطن وجوده وتميزه واستقلاله منذ قرون»، وفق المتحدث نفسه. وقال الخلفي، الذي تم تكريمه في الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، الذي نُظِّم تحت شعار «شباب الأمة صناع التغيير رواد النهضة»، إن «ما يعيشه المغاربة اليوم هو ثمرة من ثمرات هذا الإصلاح، الذي جعل البلد ينطلق من جديد ليواجه تحديات التنمية والتحديث والعدالة الاجتماعية والحكامة الجيدة ويعمل على ترسيخ سيادة القانون وفتح أوراش إصلاح القضاء وتحقيق التنمية الاقتصادية»، حسب تعبيره.