قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مساء أمس الأحد بالقنيطرة، أن المغرب اختار طريق الإصلاح والديمقراطية من أجل الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين. وأبرز الخلفي، خلال افتتاح فعاليات المنتدى الوطني الرابع عشر للحوار والإبداع الطلابي الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي الى غاية 24 مارس الجاري٬ أن المغرب "تفاعل مع الربيع الديمقراطي العربي بشكل إيجابي ووفق مقاربة بناءة تقوم على اختيار نهج الإصلاح في إطار الاستقرار وضمان الوحدة"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأوضح أن المغرب أضحى نموذجا يحتذى به في مجال الإصلاح الديمقراطي " الذي يمنح بلدنا أفقا للرقي والنهضة وللإشعاع والانطلاق من جديد" . وشدد خلال هذه التظاهرة التي تنظم بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة تحت شعار " شباب الأمة صناع التغيير رواد النهضة" بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين والمبدعين والفاعلين الشباب٬ أن المنتدى الوطني الرابع عشر للحوار والإبداع الطلابي " ينعقد في ظرفية "دقيقة" من تاريخ المغرب٬ معتبرا أن " مسيرة الإصلاح ليست مفروشة بالورود٬ أو مسيرة معبدة الطريق بل تواجهها تحديات وصعاب " وأن "أخطر هذه الصعاب والتحديات تتمثل في إيجاد الأطر والكفاءات والطاقات اللازمة لإنجاح هذا الإصلاح. وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هناك مجهودا كبيرا يجب أن يبذل على مستوى الحكامة من أجل التصدي للإكراهات. واستحضر مصطفى الخلفي الرئيس الأسبق لمنظمة التجديد الطلابي بهذه المناسبة ظروف تأسيس المنظمة وكذا ميلاد المنتدى الوطني مشددا على أهمية العمل الطلابي في ضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية. وأعلن في هذا السياق أن قانون المالية الجديد الذي وضعته الحكومة يتضمن زيادة في قيمة المنحة المخصصة للطلبة خلال السنة المالية ل 2012 ب 200 درهم للإجازة و300 درهم للماستر. وأكد رئيس منظمة التجديد الطلابي محمد البراهمي من جانبه أن الشباب يظل٬ باعتباره عصب الامة٬ محرك وجوهر كل عملية تروم التغيير والاصلاح والتنمية. وأضاف " أننا نؤمن أن المسألة التعليمية أساس كل تنمية اجتماعية" مشددا على أن الإصلاح "رهين بوجود إرادة سياسية قوية وصادقة ". ونوه البراهمي بالتوجه الإصلاحي الذي اختاره المغرب في تعاطيه مع الربيع العربي٬ مشددا على ضرورة القراءة الإيجابية لمضامين الدستور وتفعيل نصوصه وإشراك المجتمع المدني في القيام بدوره في عملية الرقابة وتحقيق التنمية. وتتضمن فعاليات المنتدى الوطني الرابع عشر للحوار والابداع الطلابي٬ سلسلة من الندوات التي تتمحور على الخصوص حول "أزمة الحضارة المعاصرة والنموذج المادي والنموذج الانساني" و"الجامعة والربيع الديمقراطي" و"إسهامات مشاريع النهضة في تجاوز التأخر التاريخي للأمة"و"الجامعة والربيع الديمقراطي٬ مساحات التأثير والتأثر".